قالت شركة "فولكس واجن" إن مشاكل الإمداد المتعلقة بمكونات الرقائق، والتي تسببت في تراكم طلبيات ضخمة، بدأت في الانحسار مع وجود تحسينات مطردة متوقعة العام المقبل.
قال الرئيس التنفيذي للشركة، هربرت ديس، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" إن توافر أشباه الموصلات سيكون أفضل بكثير خلال الربع الرابع، وإن الأزمة ستهدأ بشكل أكبر "ربعاً بعد ربع" في العام المقبل، وقال إنه قد تظل هناك "بعض القيود"، وإن "فولكس واجن" تعمل على تلبية الطلبيات غير المستوفاة في المنطقة والتي تقدر بنصف مليون سيارة.
وواجهت شركات صناعة السيارات أسوأ مشاكل إمداد في الربع الثالث، بعد أن أصبح توافر الرقائق أكثر ندرة نتيجة إغلاق المصانع في جنوب شرق آسيا، وقالت شركة "فورد موتور" أمس إن النقص الحاد في المكونات قد خف بالفعل، فيما أشارت ماري بارا، الرئيس التنفيذية لشركة "جنرال موتورز"، إلى أن النقص أصبح أقل حدة.
وهبطت أسهم "فولكس واجن" 1.4% في التداولات المبكرة في فرانكفورت، واكتسب السهم 67% منذ بداية العام الجاري.
الإبقاء على التوقعات
لا تزال "فولكس واجن" متمسكة بتوقعاتها لهامش الأرباح، رغم تسبب مشكلات العرض غير المسبوقة في انخفاض الأرباح خلال الربع الثالث، وخفضت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا توقعاتها للتسليمات السنوية، وترى الآن أن مبيعات السيارات تتماشى مع العام الماضي، بعد أن توقعت سابقاً ارتفاعاً كبيراً في مبيعات السيارات.
ذكرت "فولكس واجن" أن الأرباح التشغيلية في الربع الثالث قبل خصم البنود الخاصة تراجعت بنسبة 12% إلى 2.8 مليار يورو (3.2 مليار دولار)، مقارنة بالعام الماضي عندما أثرت القيود المتعلقة بالوباء سلباً على المبيعات.
وقال "ديس" في بيان: "تظهر نتائج الربع الثالث مرة أخرى أنه يجب علينا الآن أن ندعم بشكل منهجي التحسن في الإنتاجية في قطاع الأحجام.. ونحن مصممون على الحفاظ على مكانتنا القوية ضد المنافسين الراسخين والجدد".
ومثلها مثل شركات صناعة السيارات الأخرى، اجتازت "فولكس واجن" أزمة الرقائق من خلال تركيز الإنتاج على موديلاتها الأكثر ربحية لمواكبة الأرباح مع العلامات التجارية الفاخرة "بورشه" و"أودي"، ويعد الحفاظ على الربح أمراً حيوياً لشركة "فولكس واجن" لدعم خطة طرح السيارات الكهربائية الأكثر طموحاً في القطاع، ولإعطاء الشركة فرصة للحاق بشركة "تسلا".
وقالت الشركة إن أحجام العلامات التجارية التابعة لها، مثل الطرازات التي تحمل اسم "فولكس واجن"، سجلت خسائر خلال الربع.
قال المحلل في أرندت إلينغورست، في "سانفورد بيرنستاين"، في تقرير الشهر الجاري، إن اضطرابات الإمدادات ستؤثر بشكل أكبر على هوامش أرباح "فولكس واجن" مقارنة بهوامش نظيراتها الألمانيات "دايملر" و"بي إم دبليو" بسبب ارتفاع التكاليف، وأكد أن التكاليف الثابتة لشركة "فولكس واجن" تزيد على 30% من الإيرادات، مقارنة بنحو 25% لنظيراتها. وتستهدف "فولكس واجن" هامش أرباح تشغيلية معدل بين 6% إلى 7.5% العام الجاري.