سجلت أسهم "تويتر" يوم الأربعاء أكبر تراجع يومي منذ ستة أشهر، بعد أن فقدت 9.1% من قيمتها في ظل تخلف إيرادات شركة التواصل الاجتماعي في الربع الثالث، وآفاق مبيعات الربع الرابع، عن توقعات وول ستريت.
واصل السهم التراجع لليوم السادس على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة تراجع منذ أغسطس، وتعرضت الأسهم للضغوط البيعية في الجلسات الماضية، بعد نتائج أعمال أقرانها في مجال التواصل الاجتماعي "سناب"، و"فيسبوك"، واللتان سلطتا الضوء على الرياح المعاكسة الناجمة عن القيود الجديدة لـ"أبل" على جمع بيانات المستهلكين.
ويشير تراجع "تويتر" إلى أن تقرير أرباحها الفصلية لم يكن كافياً لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن التأثير المحتمل لتغييرات تتبع الخصوصية في "أبل"، حتى أن "تويتر" نفسها قللت من تقدير التأثير، وأشار بعض المحللين سابقاً إلى أن الشركة أقل عرضة لتغييرات "أبل" من بعض أقرانها، المعتمدين على الإعلانات، نظراً لاعتماد "تويتر" بشكل أكبر على تسويق العلامات التجارية وليس إعلانات الاستجابة المباشرة.
كتب كولين سباستيان، المحلل في "بيرد" (Baird)، في مذكرة بحثية، أن الأسهم تعكس "مخاوف كامنة بأن النمو والتوقعات الاسترشادية لن تهرب من الرياح المعاكسة التي سببتها خاصية اختيار إخفاء رقم معرّف المعلنين (IDFA) التي استحدثتها "أبل"، وتحديات سلسلة التوريد".
ربما يشعر المستثمرون أيضاً بخيبة الأمل من ثبات عدد المستخدمين الأمريكيين فصلا بعد الآخر، حسبما قال المحلل في "جيفريز"، برنت ثيل، مضيفاً أن النمو الهزيل قد يثير المخاوف بشأن تشبع السوق الأمريكية.
تبعت "بنتريسيت"، نظيرة التواصل الاجتماعي، "تويتر" في الانخفاض يوم الأربعاء، لتفقد 4.3% من قيمتها، لتواصل بذلك الانخفاض المشهود مؤخراً، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائج أعمال الربع الثالث في 4 نوفمبر، أيضاً تراجعت أسهم "سناب" بنسبة 6.3%، كما فقدت "فيسبوك" حوالي 0.1%.