توصلت السعودية إلى اتفاق مع أحد أكبر أنظمة مقاصة السندات في العالم لتسوية المعاملات في سوق ديونها.
ستتيح الصفقة بين شركة مركز إيداع الأوراق المالية في المملكة، المعروفة باسم "إيداع"، وبنك "يوروكلير" (Euroclear) الذي يتخذ من بروكسل مقرّاً له، للمستثمرين الأجانب إمكانية الوصول إلى سوق الصكوك والسندات داخل البورصة السعودية.
ووفقاً لبنود الاتفاقية الموقعة في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض؛ من المتوقع أن يتم تشغيل الربط في مارس 2022، بحسب بيان صدر يوم الأربعاء.
وقال ليف موستري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "يوروكلير": من خلال التحول إلى خدمة "يوروكلير"؛ ستكتسب سوق مجموعة العشرين هذه (السعودية) انفتاحاً مباشراً على قاعدة مستثمرين دوليين أوسع، مما سيؤدي إلى تحسين السيولة، وكفاءة التكلفة.
دخلت الاقتصادات الناشئة الكبرى مثل روسيا في شراكة في السنوات الأخيرة مع "يوروكلير" لجذب تدفقات السندات من خلال السماح لها بالعمل كوصي على ضمانات المستثمرين الأجانب. واتفقت "إيداع" بالفعل مع "كليرستريم" (Clearstream) في وقت سابق من هذا العام على زيادة الوصول إلى الدين المحلي من خلال إنشاء رابط إيداع مركزي دولي للأوراق المالية.
تعتمد السعودية بشكل متزايد على الاقتراض المحلي لتغطية عجز ميزانيتها، بعد أن وضع انخفاض أسعار النفط المالية العامة تحت الضغط. تأتي الاتفاقية مع "يوروكلير" بعد أسابيع من إعلان "فوتسي راسل" أنها ستدرج الدين السعودي بالعملة المحلية في مؤشر السندات الحكومية للأسواق الناشئة، وهي خطوة من المرجح أيضاً أن تجتذب الاستثمار الأجنبي إلى أكبر اقتصاد في المنطقة العربية.
قالت "يوروكلير"، و"إيداع" في بيانهما، إنَّ الصكوك والسندات المدرجة في السعودية تشهد بالفعل طلباً من المستثمرين الدوليين، مع نمو إصدارات السوق إلى أكثر من 451 مليار ريال (120 مليار دولار).
سيتمكَّن المستثمرون الأجانب قريباً من تسوية الديون السعودية الصادرة محلياً عبر حساب تداول مباشر بالوكالة لدى "إيداع" باستخدام حساباتهم الحالية في "يوروكلير".
لن يحتاج "العملاء المؤهلون" إلى التقدُّم بطلب للحصول على وضع "المستثمر الأجنبي المؤهل"، وفي النهاية سيتمكَّنون من استخدام الصكوك والسندات السعودية كضمان لأنشطة التمويل.