رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" (إس آند بي) التصنيف الائتماني طويل الأجل لشركة "نتفلكس" بدرجتين إلى فئة الشركات الممتازة.
قامت وكالة التصنيف الائتماني العالمي بتصنيف خدمة البث حالياً عند درجة "بي بي بي" BBB، وهو المستوى الأدنى من الدرجة الاستثمارية، وثبّتت أيضاً نظرتها المستقبلية المستقرة للشركة. واستشهدت وكالة التصنيف الائتماني، في تقرير أمس، بتحسّن هوامش "نتفلكس" وتوقعات التدفق النقدي كأسباب وراء الترقية.
كتبت "إس آند بي" في التقرير: "نحن ننظر الآن إلى أعمال شركة (نتفلكس) بإيجابية أكبر لأنها تواصل إظهار ريادتها السوقية رغم المنافسة المتزايدة على المستوى الأعلى من الشركات، من خلال تحسين هوامش التشغيل والانتقال إلى أعمال تدفقات نقدية مستدامة".
تعكس النظرة المستقبلية المستقرة التوقعات بأن الشركة ستحافظ على موقعها الريادي العالمي في بث الفيديو رغم البيئة التنافسية المتزايدة.
قامت وكالة "موديز إنفستورز" أيضاً بترقية " نتفلكس" إلى أعتاب الدرجة العالية في شهر أبريل الماضي.
اقرأ أيضا: في حلبة البث الرقمي.. "نتفلكس" تثبت قوتها مع الوباء أو بدونه
ورغم أنه تم تصنيف سندات "نتفلكس" بدرجة "بي بي+"BB plus، إلا أنه يتم تداولها بنفس الدرجة الاستثمارية منذ العام الماضي بفضل سنوات النمو النقدي والتزام الشركة بالتخلّي عن المزيد من عروض الديون.
اعتمدت "نتفلكس" على الديون لتمويل استثماراتها الأولية في إنتاج برامجها الأصلية، واقترضت مليارات الدولارات لإنتاج برامج تلفزيونية، وأفلام، وعروض كوميدية من نوع "ستاند-أب"، وأفلام وثائقية جديدة في جميع أنحاء العالم. وشكك المحللون والمستثمرون قبل ذلك في قدرة الشركة على دفع فواتيرها خلال فترة الركود الاقتصادي بعد تشديد أسواق الديون وإلغاء العملاء للاشتراكات.
اقرأ أيضا: لماذا تفتقر أوروبا لمنصات بث عملاقة تنافس "نتفلكس" و"أمازون برايم"؟
ومع استقطاب أكثر من 213 مليون مشترك، تضاءلت حاجة الشركة إلى اقتراض الأموال، حيث قالت في يناير إنها لم تعد بحاجة إلى اقتراض أموال لتمويل برامجها، وإنها ستعيد شراء الأسهم من المستثمرين. تسجل "نتفلكس" أرباحاً، وتقول إن التدفق النقدي سيكون إيجابياً بدءاً من العام المقبل.
في الوقت ذاته حققت أسهم الشركة مكاسب نسبتها 24% في عام 2021، متفوقة على مؤشر "إس آند بي 500".