قمة العملات المشفرة
قفزت "بتكوين" لتتجاوز مستوى 66 ألف دولار يوم الأربعاء، لتسجل مستوى قياسي جديد، بدعم من إطلاق صندوق "بروشيرز بتكوين ستراتيجي" المتداول في البورصة، وهو أول صندوق متداول في البورصة مرتبط بعملة مشفرة يتم إطلاقه موجهاً لمستثمري الولايات المتحدة. لتصل مكاسب العملة المشفرة إلى 120% منذ مطلع 2021.
هبطت "بتكوين"، بعد أن بلغت قمتها السابقة التي حققتها في شهر أبريل الماضي، بسبب المخاوف المتعلقة باستهلاك الطاقة والحملات التنظيمة الصارمة من قبل الحكومة الصينية. منذ ذلك الحين، ازدهرت العملة المشفرة واستفادت من مشاعر التفاؤل إزاء اعتمادها من قبل مؤسسات مالية على نطاق أوسع. اعتبر جيسي برودمان، المؤسس المشارك لشركة "ماكارا" (Makara) المتخصصة في استشارات العملات المشفرة، إطلاق صندوق متداول بالبورصة بمثابة "لحظة التثبت" للعملة المشفرة.
زاد الصعود المتواصل للعملة المشفرة المخاوف من المخاوف من تزايد التدقيق من قبل الجهات التنظيمية الأمريكية. ورغم ذلك، تواصل "بتكوين" زحفها نحو إيجاد قبول على نطاق أوسع وسط مجتمع الاستثمار في الوقت الذي تم فيه إطلاق صندوق استثمار آخر مربتط بالـ"بتكوين" يوم الجمعة.
أصول صندوق "بروشيرز بتكوين المتداول في البورصة" تتجاوز مليار دولار في يومين
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
يرى مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت"، أن هناك مخاطر ستظل موجودة وستتسبب في حدوث توقف مؤقت لدى المضاربين، يأتي في مقدمتها التصاعد المحتمل في الإجراءت التنظيمية، والتقلب المعروف عن العملات المشفرة وإحتمالية إنشاء البنوك المركزية عملات رقمية خاصة بها. كتب في رسالة: "في الوقت الذي نرى فيه توافر فرص نمو في التكنولوجيا التي تقف وراء الأصول الرقمية، فإننا نعتبر الاستثمار المباشر في العملات المشفرة والرموز المشفرة ملائمة فقط بالنسبة للمستثمرين، الذين لديهم قدرة على تحمل مخاطر عالية، والمضاربين".
يصدر البعض تحذيراً من وجود صعوبة لدى صناديق الاستثمار المتداولة للعقود الآجلة في تعقب السوق على نحو دقيق. قال ليندسي بيل، كبير محللي قسم الاستثمار في شركة "ألي إنفست" ( Ally Invest) : "راقب أحجام تداول صندوق (بروشيرز)". وتابع: "يوجد شيء على غرار الشعبية الضخمة في نطاق الصناديق المتداولة بالبورصة للعقود الآجلة، ومن المحتمل حدوث ذلك فعلاً إذا بلغ الصندوق الحدود القصوي للمراكز المفتوحة في بورصة شيكاغو التجارية".
نمو تطبيقات المواعدة
حققت شركات تطبيقات أجهزة الهواتف المحمولة مكاسب كبيرة يوم الخميس، عندما أعلنت "غوغل" التابعة لـ"ألفابيت" أنها بصدد تقليص عمولة اشتراكات الطرف الثالث في التطبيقات. جاء هذا الإعلان بعد التعرض لضغوط من قبل شركات تطوير برمجيات ومشرعين، احتجوا بأن متجر التطبيقات التكنولوجي العملاق ازداد قوة على نحو هائل.
اقرأ المزيد :"غوغل" تخفض رسوم اشتراكات التطبيقات إلى النصف
صعدت أسهم تطبيقان للمواعدة يتطلبان دفع اشتراك ليكونا أكبر فائزين على وقع هذا الإعلان وهما: "بامبل" و"ماتش غروب"، مضيفان 7.5% و 10% على التوالي يوم الخميس بعد انتشار الأنباء.
يعتبر قرار "غوغل" مؤشراً آخر على تراجع سيطرة عمالقة قطاع التكنولوجيا على أسواق تطبيقاتهم. فخلال شهر سبتمبر الماضي، أصدر قاضي فيدرالي بالولايات المتحدة حكماً يقضي بأن شركة "أبل" يتعين عليها السماح لشركات تطوير البرمجيات بتوجيه المستهلكين إلى وسائل دفع خارجية، وهو القرار الذي ربما يكبد الشركة مليارات الدولارات.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
مع أن تغيير نسبة العمولة لا يشمل عمليات الشراء داخل التطبيق، إلا أن مؤسس شركة "فيتال نولديج" (Vital Knowledge) آدم كريسافولي يقول إعتبر هذا التوجه مؤشراً على تغير ديناميكيات مجال التطبيقات. وأضاف: "بات استمرار الضغوط أمراً جلياً، وستواجه شركتا "غوغل" و"أبل" إشكالية متنامية في الاحتفاظ بأنظمة رسوم متجر التطبيقات الموجودة حالياً".
"أبل" تسعى لتأجيل حكم يخفف من قبضتها على متجر التطبيقات
جنون الاندماجات
واصل انتعاش صفقات الاندماجات خلال العام الجاري. ذكرت تقارير صادرة يوم الأربعاء أن شركة "باي بال هولدينغز" دخلت في محادثات خاصة للاستحواذ على شركة "بنترست" في صفقة تبلغ قيمتها نحو 45 مليار دولار. وهبطت أسهم "باي بال" بنسبة 4.9% يوم الأربعاء، في حين صعدت أسهم "بينتريست" بنسبة 13%.
"باي بال" تستكشف إمكانية شراء موقع التواصل الاجتماعي "بنترست"
انتعش سهم "بينتريست" خلال العام الماضي في فترة تفشي وباء فيروس كورونا عندما اضطر المستهلكون للبقاء في المنزل واستخدام أدوات التجارة الإلكترونية المتاحة على منصة التواصل الاجتماعي هذه. في حال إتمام صفقة الاستحواذ على هذه الشركة فسيكون ذلك بمثابة تحرك آخر ضمن مساعى تحقيق هدف "باي بال" في التحول إلى "تطبيق فائق" يضم مجموعة من الأنشطة المالية التي تترواح ما بين التسوق والتمويل.
إذا تم تنفيذ الصفقة وفقاً لما تم الإعلان عنه، فإن سعر البيع المعلن سيجعل من 2021 أشد السنوات زخماً على الإطلاق بالنسبة لصفقات الاندماجات والاستحواذات، مما سيمكن هذا العام من التفوق على الرقم القياسي الذي تحقق عام 2007 بقيمة 4.11 تريليون دولار.
"بنترست" أكبر صفقة استحواذ في قطاع التكنولوجيا 2021 بـ45 مليار دولار
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
قال دان دوليف، المحلل في شركة "ميزوهو سيكيوريتيز يو أس أيه" (Mizuho Securities US) : "ستتمثل القيمة الأساسية الجاذبة لشركة "باي بال" في أنها ستمتلك نقطة ارتكاز في نطاق الإنترنت والتجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويسهم ذلك في خلق تنويع منفصل عن نشاط الدفع المالي الاعتيادي عبر الإنترنت". مستقبلاً، من الممكن أن تسهم أيضاً منصة موقع "بينتريست" في تعزيز تواجد "باي بال" في أعمال التجارة الإلكترونية، ما يسمح لها بمنافسة شركات على غرار "أمازون" و"شوبيفاي".
شركات الاستحواذات ذات الأغراض الخاصة على الطريقة السياسية
تسبب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يوم الأربعاء عن عزمه إطلاق شركة لمواقع التواصل الاجتماعي تحمل مسمى "تروث سوشيال" (Truth Social) - والتي من المقرر أن تبدأ عملها خلال الربع الأول من العام المقبل- في حدوث ضجة داخل سوق الأسهم. وستُطرح أسهم المشروع الجديد للتداول في البورصة عبر الاندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة "ديجيتال وورلد أكويزيشن ".
خلق هذا الإعلان زخماً في التداول ليتضاعف سعر سهم شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة بما يزيد على أربع مرات ليصل إلى 45.50 دولاراً يوم الخميس. بعد أن تم التعامل على 470 مليون سهم، ليصبح السهم الأكثر تداولاً بين الأسهم التي تزيد قيمتها عن بنس واحد.
من هو الممول الغامض وراء شركة ترمب الإعلامية الجديدة؟
اضطر ترمب، الذي تم حظره من قبل معظم شبكات التواصل الاجتماعي الكبيرة بعد وقوع هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة، في أغلب الحالات إلى نشر بيانات صحفية وإجراء مقابلات تلفزيونية للتواصل مع مؤيديه. وبالتالي، سيحصل على فرصة جديدة ليتمكن مرة أخرى من بث رسائل عبر الإنترنت من خلال الشركة الجديدة.
ماذا سيحدث بعد ذلك ؟
قال الخبير الاستراتيجي في المجال الرقمي المنتمي للحزب الجمهوري بريت جاكوبسون، والذي يعتقد أن شبكة التواصل الاجتماعي المنحازة للرئيس الأمريكي السابق يمكن أن تعثر على مكان ملائم وسط المنصات الكبرى على غرار "تويتر" و"فيسبوك": "سينشيء العديد من المستخدمين حسابات على شبكة التواصل الاجتماعي التي تحمل علامة ترمب التجارية، على الأرجح وعلى وجه السرعة".
سحر الربع الثالث
تعافت شركة "نتفلكس"،على ما يبدو، من بداية عام 2021 البطيئة. حقق عملاق البث عبر الإنترنت أفضل زيادة في أعداد المشتركين خلال العام الجاري بحسب النتائج التي أعلنتها يوم الثلاثاء بعد غلق التداول، من خلال إضافة 4.38 مليون مشترك في الربع الثالث لهذا العام. وهبطت الأسهم 2.2% يوم الأربعاء قبل أن تصعد يوم الخميس لتضيف 4.5%. لتصل مكاسب السهم خلال الفترة المنقضية من العام الحالي إلى 20%.
نجاح مسلسل "لعبة الحبار" يقفز بعدد مشتركي "نتفلكس"
حصلت شركة البث عبر الإنترنت الضخمة على دعم من قبل مفاجأة كوريا الجنوبية المتمثلة في مسلسل "لعبة الحبار" (Squid Game)، الذى تم عرضه لأول مرة في شهر سبتمبر الماضي. بات البرنامج على نحو سريع هو الأكثر شعبية على المنصة على الإطلاق، بعد أن شاهدته 142 مليون عائلة. بحسب ما ورد في وثائق الشركة الداخلية، ولّدَ المسلسل ما يصل إلى 900 مليون دولار تقريباً للمنصة الرقمية.
"لعبة الحبار" يحقق 900 مليون دولار لـ"نتفلكس"
حققت "نتفلكس" مستوى قياسياً من النمو خلال العام الماضي بفضل الجائحة، بيد أن النتائج المحبطة خلال أول ربعين من العام الحالي دفعت بعض المحللين إلى التخوف من استمرار التباطؤ في الفترة المتبقية من العام الحالي. ومن خلال نجاح مسلسل "لعبة الحبار"، علاوة على قائمة ضخمة من الأفلام المنتظر عرضها للمرة الأولى خلال الأشهر القليلة المقبلة، فإن كلا الأمرين يجسدان معاً حالة التفاؤل إزاء إمكانية عودة الشركة لمستوى النمو الذي شهدته في فترة ما قبل تفشي وباء كوفيد.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
يقول جوزيف بونر، وهو محلل في شركة "أرغوس" (Argus): "على المستثمرين إدراك أن مسار سهم "نتفلكس" من الممكن أن يكون حافلاً بالمصاعب، وأنه يحمل الكثير من المخاطر على جبهات عديدة". تابع: رغم ذلك، يدلل هذا على أنه في الوقت الذي تسعي فيه شركات خدمات البث الأخرى إلى إسقاط سيطرة "نتفلكس"، إلا أنهم يبقون جميعاً متخلفين عنها إلى حد بعيد، فيما عدا (ديزني)".