سجلت أسهم البرازيل أسوأ أداء في العالم خلال العام الجاري، متأثرة بمزيج من العوامل من بطء النمو ومعدلات الفائدة المرتفعة، ومخاوف من أن يكون الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على وشك تدمير الموارد المالية للبلاد.
انخفض مؤشر "بوفيسبا" بنحو 7% بالعملة المحلية منذ يناير، وهو أكبر انخفاض من جميع مؤشرات الأسهم الوطنية التي تتابعها بلومبرغ. قضى الانخفاض على حوالي 570 مليار ريال (102.8 مليار دولار) من القيمة السوقية منذ ذروتها في يونيو.
انهارت الأسهم البرازيلية يوم الثلاثاء على خلفية تقارير بأنَّ إدارة الرئيس بولسونارو سوف تخرق قاعدة الحد الأقصى للإنفاق العام بهدف تمويل برنامج اجتماعي جديد. استعاد المؤشر بعض مكاسبه أمس الأربعاء بعد أن أجلت الحكومة إعلان الإنفاق. ومع ذلك؛ فإنَّ المستثمرين يخشون أن يكون حد الإنفاق، والذي ينظر إليه على أنَّه ضمانة للسياسة المالية، في خطر.
اقرأ أيضاً: رئيس البرازيل: نادم على منح الاستقلالية للبنك المركزي
في وقت سابق من صباح اليوم، قال بولسونارو، إنَّه سيتم احترام القواعد المالية في البرازيل، غير أنَّه لم يشرح كيف يمكن استيعاب الإنفاق الإضافي ضمن سقف الإنفاق.
الرهانات الصعودية
ألغت الصناديق المحلية رهاناتها الصعودية على الأسهم المحلية خلال الأشهر القليلة الماضية مع تصاعد التوترات السياسية، ومكافحة الحكومة لحل أزمة الميزانية. كما يلقي ارتفاع أسعار الفائدة بثقله على التوقُّعات، فقد قام البنك المركزي برفع مؤشر "سيليك" بمقدار 425 نقطة أساس منذ مارس لترويض التضخم.
يتمُّ تداول مؤشر "بوفيسبا"- مع تلك الأسماء المرتبطة بالسلع، مثل شركة التعدين "فيل إس إيه"، ومنتج النفط "بتروليوم برازيليرو إس إيه" التي تملك وزناً كبيراً- بمعدل 8.1 ضعف الأرباح الآجلة، وهو أقل بكثير من متوسط 10 سنوات البالغ 11.8 مرة.
اقرأ:صندوق تحوط برازيلي يقلص تعرضه للأسهم بعد رفع قياسي للفائدة
في حين قد يبدو للوهلة الأولى أنَّ الأسهم البرازيلية منخفضة بشكل مفرط؛ فإنَّ السيناريو الأشمل الأكثر تحدياً قد يدفع بالمستثمرين إلى تقليص تقديرات الأرباح في المستقبل، وفقاً لشركة "ويلث هاي غوفارنانس"، وهي شركة مصرفية خاصة أنشأها رؤساء تنفيذيون سابقون في كريدي سويس.
ارتفع الريال البرازيلي أيضاً بعد خسائر يوم الثلاثاء الماضي، لكنَّه ما يزال أسوأ عملة رئيسية هذا الأسبوع.