حدد البنك المركزي الصيني، السعر المرجعي لليوان عند مستوى أضعف من المتوقَّع، إذ يهدد ارتفاع العملة بعرقلة النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما عزز السيولة قصيرة الأجل.
حدد بنك الشعب الصيني (المركزي) سعر التثبيت اليومي عند 6.4069 يواناً لكل دولار، وهو أضعف من متوسط التقدير عند 6.4042 في استطلاع أجرته "بلومبرغ" للمحللين والمتعاملين.
تشير هذه الخطوة إلى انزعاج بكين من ارتفاع سعر الصرف للحفاظ على القدرة التنافسية لصادرات البلاد بعد أن ارتفعت العملة بأكبر قدر منذ يناير أمس الثلاثاء.
اقرأ أيضاً:مهما حدث لـ "إيفرغراند" لا أحد يريد بيع اليوان الصيني على المكشوف
في أسواق النقد، عزز بنك الشعب الصيني ضخ السيولة قصيرة الأجل إلى 100 مليار يوان (15.6 مليار دولار) ، بعد إضافة 10 مليارات يوان يومياً في الجلسات التسع الماضية.
أشار البنك المركزي إلى زيادة مدفوعات الضرائب، وإصدار السندات الحكومية لضخِّ السيولة. كما تمَّ الإبقاء على سعر الإقراض القياسي دون تغيير للشهر الـ 18.
قال تشو هاو، كبير الاقتصاديين في "كوميرتس بنك" الألماني : "صافي ضخ السيولة يرسل إشارة واضحة بأنَّه لا يوجد أي تغيير في أسلوب السياسة النقدية، كما أنَّ السيولة لن تتقلص، ويمكن أن تحد من الارتفاع السريع لليوان أيضاً".
انخفض اليوان في التعاملات المحلية 0.2 % إلى 6.3933. قاد اليوان المكاسب بين العملات الآسيوية أمس الثلاثاء، كما انخفض عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات إلى نقطتي أساس إلى 2.99% بعد ضخ السيولة.
أصبحت الصين على نحو متزايد مختلفة عن العالم، لأنَّها تحافظ على زيادة المعروض النقدي وسط إشارات اقتصادية متضاربة.
تأتي خطوات الصين، في حين تدرس البنوك المركزية العالمية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي، و بنك إنجلترا، تشديد السياسة النقدية (رفع أسعار الفائدة) بسبب تزايد الضغوط التضخمية، إذ من المتوقَّع أن يؤدي الاختلاف في السياسة إلى زيادة الضغط على اليوان.