تبدو سوق النحاس ضيقة للغاية لدرجة تداول العقود الفورية بأكبر علاوة على العقود المستقبلية خلال 27 عاماً على الأقل في لندن.
ارتفع الفرق بين النقد والعقود المستقبلية لثلاثة أشهر إلى أكثر من 1000 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن اليوم الاثنين، وهي علاوة لم نشهدها منذ عام 1994 على الأقل. كما اتسع الفارق منذ أوائل أكتوبر عندما فاق الطلب العرض وسط تضاؤل مخزونات البورصة العالمية.
اقرأ أيضاً: أسعار المعادن تحقق مكاسب قياسية.. وخفض المعروض يعزز مخاوف التضخم
تقلصت المخزونات المتاحة بحرية بنسبة تزيد عن 90% خلال الشهرين الماضيين في المستودعات التي تراقبها بورصة لندن للمعادن بعد ارتفاع الطلبات. ومع الانخفاض السريع للمخزونات أيضاً في الصين والولايات المتحدة، يبدو التجار الفعليون متفائلين بشدة حول المنظور الأساسي للمعدن، حتى مع ظهور الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي في الأفق.
اقرأ أيضاً: النحاس يتصدر تراجعات المعادن مع تزايد المخاوف من تباطؤ النمو
يُنظر إلى سوق النحاس على أنه رائد للنمو الاقتصادي بسبب الدور المركزي للمعدن في صناعات الإنشاءات والأسلاك والسلع الإلكترونية. يشير تضاؤل الإمدادات العالمية واتساع فجوة الأسعار بين الأسعار النقدية وعقود التسليم المستقبلية إلى أن المشترين يسرعون من جهودهم لتأمين الإمدادات.
قالت بورصة لندن للمعادن في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى بلومبرغ: "لاحظت بورصة لندن للمعادن نشاط الأسعار الأخير في سوق النحاس. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، ولدينا المزيد من الخيارات المتاحة لضمان استمرار نظام السوق إذا لزم الأمر".