دفع الارتفاع المستمر للأسهم السعودية على مدى الـ18 شهراً الماضية بمُحللي "مورغان ستانلي" إلى الاعتراف بأنَّهم أخطأوا في رؤيتهم حيالها.
محلِّلو البنك الأمريكي اعتبروا في مذكرة، اليوم الإثنين، أنَّ مؤشر "ام اس سي آي السعودية" كان الأفضل أداءً بين الأسواق الرئيسية بالعالم في 2021، والعام الماضي أيضاً، رافعين توصياتهم بزيادة وزن الأسهم السعودية في المحافظ الاستثمارية. وأضاف المحللون أنَّ تخفيض وزنها منذ مايو 2020 كان خطأ.
ارتفع مؤشر تداول إلى أعلى مستوياته منذ عام 2006 على خلفية ارتفاع أسعار النفط، وزيادة نشاط تداولات الأفراد. ومع ذلك؛ ما يزال المؤشر أقل من أعلى مستوى قياسي له في عام 2006 بنسبة 42%، عندما قادت جهود الحكومة لاستخدام أسواق رأس المال للمساعدة في إعادة توزيع الثروة النفطية إلى حدٍّ ما في تأجيج فقاعة مضاربة، قادها في الغالب المتداولون الأفراد.
بحسب "مورغان ستانلي"؛ فإنَّ التقييمات المرتفعة التي وضعها ستبقى قائمة، طالما أنَّ سوق الأسهم السعودية أصبحت مدفوعة بشكلٍ أكبر بالأرباح، التي يُتوقَّع أن تستمر في النمو. كما لفت محلِّلو البنك أيضاً إلى أنَّه في حين أنَّ تمركز الاستثمار الأجنبي في بورصة الرياض ما يزال منخفضاً؛ فقد بدأ في الانتعاش.
وكتب المحلِّلون في مذكرة أوسع حول المنطقة أنَّ المملكة العربية السعودية لديها "واحدة من أقوى آليات نقل ارتفاع أسعار النفط إلى النشاط الاقتصادي في أيِّ بلد من دول المنطقة الاقتصادية، والشرق أوسطية، والأفريقية"، ويبدو أنَّ توقُّعات نموها هيكلية، ومن المرجح أن تستمر لعدّّة سنوات. وتستعد للاستفادة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ويعتقد المحلِّلون أنَّ البنوك هي الأفضل في البلاد. كانت أسهم الشركات المالية والمواد هي الأفضل أداءً على مؤشر "ام اس سي آي السعودية" هذا العام.