قدمت شركة "أيكيا" السويدية العملاقة للمفروشات المنزلية نظرة قاتمة لصناعة التجزئة، قائلة إنها تتوقع أن يظل النقص الناجم عن أزمة سلسلة التوريد يمثل مشكلة حتى منتصف عام 2022.
قال جون أبراهامسون رينغ، الرئيس التنفيذي لـ"إنتر أيكيا"، مانحة الامتياز العالمي للعلامة التجارية، في مقابلة: "أصبح التحدي الأكبر هو الحصول على المنتجات من الصين، حيث أصبحت القدرة محدودة للغاية".
تسبب النقص في حاويات النقل والموانئ المغلقة في تعقيد الخدمات اللوجستية بالنسبة لتجار التجزئة في جميع أنحاء العالم.
بسبب سلاسل التوريد.. الذعر والشراء يفرغان رفوف المتاجر مجدداً
ارتفاع التكاليف
أدى الاضطراب إلى إصدار تحذيرات بشأن تباطؤ نمو المبيعات وارتفاع التكاليف بالنسبة للشركات بما في ذلك "إتش آند إم"، و"أسوس" للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت في بريطانيا.
لمواجهة الظروف، تعين على "أيكيا" تحديد الأولويات والتركيز على المنتجات الأكثر شعبية، كما قال أبراهامسون رينغ.
قال الرئيس التنفيذي:"لا أعتقد أننا سنخرج من الأزمة" خلال السنة المالية الحالية، التي تمتد حتى أغسطس 2022، "هذا تحدٍ كبير للغاية بالنسبة للبنية التحتية للإمدادات بأكملها".
كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي: أزمة سلاسل التوريد وضغوط الأسعار ستستمر حتى 2022
مبيعات قياسية
حققت "إنتر أيكيا" مبيعات قياسية في السنة المالية الماضية، حيث تعافت من أول انخفاض لها في الأشهر الـ12 السابقة عندما أغلق الوباء المتاجر.
قالت الشركة أمس الخميس إن الإيرادات زادت بنسبة 5.8% إلى 41.9 مليار يورو (48 مليار دولار).
استفاد صانعو الأعمال اليدوية حيث يعمل المستهلكون على تجديد المنازل بأنفسهم.
سلاسل التوريد.. مشكلات لا تنقصها الأسباب
أدى الارتفاع الحاد في أسعار وسائل النقل والمواد الخام خلال الأشهر الستة الماضية إلى زيادة التكاليف، والتي تخطط الشركة لاستيعابها أو تحملها بدلاً من تمريرها إلى عملاء "أيكيا".
قال أبراهامسون رينغ: "نريد أن نجعل أسعار منتجات أيكيا أيسر تكلفة". أضاف أن الشركة تخطط للحصول على حصة أكبر من الإيرادات من بيع المنتجات منخفضة السعر.
كما تتخذ "أيكيا" إجراءات أخرى لشحن المنتجات إلى متاجرها، مثل استئجار الحاويات نفسها وإيجاد طرق بديلة للقطارات.