يستعد الرئيس التنفيذي لبنك "مورغان ستانلي" لزيادة أسعار الفائدة، ويقول إن الأسواق جاهزة لاستقبالها.
قال جايمس غورمان في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" أمس الخميس: "يجب تفريغ هذه الفقاعة قليلاً، فقد أصبحت السيولة النقدية مجانية ومتاحة أكثر مما ينبغي".
أشار "غورمان" إلى ارتفاع معدل التضخم مدفوعاً بزيادة الأجور، واختناقات سلاسل التوريد، وصعود أسعار السلع الأولية. ويرى أن هذه الأمور ليست ظواهر مؤقتة، وتضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ خطوة جريئة أشد قليلاً مما يتوقع صناع السياسة النقدية في الوقت الراهن.
اقرأ أيضاً: التضخم يرعب العالم.. هكذا يرى 23 بنكاً مركزياً مستقبل أسعار الفائدة
وتأتي تصريحات غورمان في أعقاب مخاوف شبيهة صرح بها، الأربعاء الماضي، رئيس بنك "غولدمان ساكس" جون والدرون، الذي قال هو الآخر إن ارتفاع مستوى التضخم ليس ظاهرة انتقالية مؤقتة.
كما قال الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لاري فينك، في مقابلة مع تلفيزيون "سي إن بي سي" إنّ ارتفاع التضخم "بالتأكيد ليس مؤقتاً أو انتقالياً"، وتبعه جيمس ديمون، رئيس بنك "جيه بي مورغان" الذي اعتبر أن مستوى التضخم قد لا يتراجع خلال الفصول القليلة المقبلة.
وتساءل غورمان قائلاً: "متى ينبغي على الاحتياطي الفيدرالي أن يتدخل؟"، مضيفاً: "لو كنت مكانه لبدأت التدخل قطعاً بحلول الربع الأول من العام القادم. إنّ لدى أعضاء البنك المركزي مساحة كبيرة للحركة".
ذكر غورمان أن زيادة أسعار الفائدة على مدى العام القادم لن تشكل أزمة، ولن تكون إجراءً مفاجئاً.
وعادة ما يقابل بوادر السياسة النقدية التقشفية انخفاض في أسعار الأصول، غير أن رئيس "مورغان ستانلي" قال إن ذلك ينبغي ألا يشكل مصدر إزعاج في الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: محمد العريان: على "الفيدرالي الأمريكي" أن يبدأ خفض التسهيل الكمي
تابع غورمان: "أعتقد أن السوق تفهم الآن تماماً أن الاحتياطي الفيدرالي ينبغي أن يتحرك، ليس فقط لتخفيض شراء السندات، وإنما أيضاً بزيادة أسعار الفائدة. وبالمناسبة، إننا نبعد عن النقطة التي نعتبرها طبيعية الآن بعشرة قرارات زيادة في أسعار الفائدة".
