ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها خلال شهر مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن، وسط ارتفاع عنيد لمستوى التضخم والتخفيض الوشيك لبرامج التحفيز النقدي.
قفز مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر بنسبة أعلى من التوقعات، مواصلاً وتيرته السريعة في الزيادة، ومؤكداً استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد.
وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد ارتفاعه في البداية عقب البيانات التي أُعلنت أمس الأربعاء، ما عزز الطلب على السبائك التي لا تعطي فوائد.
قال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع لدى بنك "يو بي إس غروب": "انخفضت أسعار الفائدة الحقيقية مما دعم من قوة الذهب.. وهناك فكرة تنتشر في السوق حالياً مفادها أن التضخم قد يستمر مرتفعاً لفترة طويلة".
اقرأ أيضا: التضخم يُرعب العالم.. هكذا يرى 23 بنكاً مركزياً مستقبل أسعار الفائدة
كشفت بيانات أعلنت، اليوم الخميس، أن أسعار المنتجات في الصين "تسليم المصنع"، ارتفعت بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من 26 عاماً خلال شهر سبتمبر، ما عزز مخاطر ارتفاع التضخم على مستوى العالم. وقال تقرير إن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة أقل من التوقعات.
وكشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر الماضي أن مسئولي البنك يتفقون بشكل عام على ضرورة البدء في تخفيف عمليات شراء السندات في منتصف نوفمبر أو منتصف ديسمبر، وسط تزايد القلق بشأن معدلات التضخم.
كانت إجراءات تحفيز الاقتصاد التي طُبقت أثناء انتشار الجائحة واحدة من الأعمدة الرئيسية التي أسهمت في ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي خلال العام الماضي.
اقرأ أيضا: الأعلى منذ 13 عاماً.. التضخم في أمريكا يتجاوز التوقعات ويصعد إلى 5.4% خلال سبتمبر
كتب دانيل بريزيمان، محلل لدى بنك "كوميرز بنك" في مذكرة: "إن محضر الاجتماع لم يحتوِ على جديد". وأضاف أن البنك يتوقع إعلان تخفيض شراء السندات خلال الاجتماع القادم في أوائل نوفمبر.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.2% إلى 1797.19 دولار للأوقية في تعاملات الصباح بنيويورك، وهو أعلى سعر يسجله الذهب منذ أربعة أسابيع. ولم يشهد مؤشر "بلومبرغ" لأسعارالدولار الفورية (Bloomberg Dollar Spot Index) تغييراً يذكر بعد انخفاضه بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة، كما ارتفعت أسعار كل من الفضة والبلاتين والبلاديوم.