صفقات الدمج والاستحواذ تنعش أرباح "مورغان ستانلي" بالربع الثالث

حقق المصرفيون الاستثماريون في "مورغان ستانلي" أفضل ربع لهم على الإطلاق، مدعومين بالوتيرة السريعة لإبرام الصفقات.

استطاع قسم الخدمات المصرفية تحقيق 2.85 مليار دولار في الربع الثالث، وهي قفزة بنسبة 67% فاقت تقديرات المحللين وساعدت على زيادة الربحية على مستوى الشركة، والتي قالت في بيان لها اليوم الخميس إن إيرادات تداول الأسهم قفزت 24% إلى 2.9 مليار دولار.

وقالت المسؤولة المالية، شارون يشايا، في مقابلة معها: "ها نحن من جديد نقدم أداءً جيداً".

منذ بداية الوباء، استفادت كبرى الشركات في وول ستريت من العصر الذهبي لعقد الصفقات والتداول. وحالياً، مع تباطؤ التجارة، بدأ المصرفيون الاستثماريون في تعويض الركود، مع ازدهار أسواق رأس المال والأعمال الاستشارية للاندماج التي تولِّد رسوماً قياسية.

مع اقتراب موسم نتائج الأعمال.. إلى أي مدى ستستمر صحوة أسهم البنوك الأمريكية؟

قفزة في الصفقات

وكان "بنك أوف أمريكا" قد أعلن في وقت سابق من يوم الخميس أن نتائجه للربع الثالث تلقت دفعة من الرسوم المرتفعة في وحدة عقد الصفقات. بينما أعلن "جيه بي مورغان" في يوم الأربعاء أن عمليات الدمج والاستحواذ الخاصة بها سجلت أفضل ربع لها على الإطلاق.

ارتفعت أسهم "مورغان ستانلي" - التي شهدت في هذا العام حتى يوم الأربعاء صعوداً بلغ 44%- بنسبة 2.9% لتصل إلى 101.39 دولار عند الساعة 8:23 صباحاً في بداية تداول نيويورك.

وتفوقت مكاسب الشركة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، طوال فترة الوباء على منافسيها في الأعمال المرتبطة بالمستهلكين، التي عانت خلال الأزمة.

تجاوزت عائدات الخدمات المصرفية الاستثمارية لـ "مورغان ستانلي" متوسط التقديرات البالغة 2.1 مليار دولار. وتضاعفت الرسوم الاستشارية أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 1.27 مليار دولار، وارتفع الاكتتاب في الأسهم 16% إلى مليار دولار.

تقول يشايا: "لا يزال المدى القريب في وضع صحي للغاية". وأضافت أن البنك "لا يرى تدهوراً في مستوى النشاط".

تراجع أعمال الاستشارات

لكن بالنسبة للأعمال الاستشارية للبنك، كان النصف الأول من عام 2021 أقل نجاحاً، عندما تراجع لصالح شركة من أقرب منافسيه، وتعرضت هذه الأعمال لأضعف بداية لها منذ عقد على الأقل.

عزز بنك "مورغان ستانلي" مدفوعاته لصغار المصرفيين لديه للمرة الثانية في أغسطس، في علامة على تصميمه للمحاربة من أجل المواهب، وسط منافسة أكثر حدة.

تجاوزت عائدات التداول أرقام العام الماضي، حيث حقق هذا القسم 4.52 مليار دولار، وهو أعلى من رقم الربع الثالث من العام الماضي البالغ 4.27 مليار دولار.

وبلغ إجمالي عائدات إدارة الثروات 5.94 مليار دولار، وهي حصة تتوسع بشكل متزايد في المحصلة الكلية لإيرادات البنك الإجمالية، وتعتبر أقل تقلباً من أعمال الأوراق المالية المؤسسية، التي تضم التجار ومنظمي الصفقات.

على الرغم من التباطؤ في نشاط "إي ترايد" - وسيط التجزئة الذي استحوذ عليه "مورغان ستانلي" في عام 2020 - إلا أنه لا يزال مواكباً للعام الماضي، ومستواه ثلاثة أضعاف ما قبل الوباء، مما يشير إلى أن استثمارات تجارة التجزئة لم تتضاءل.

كانت العثرة الرئيسية الوحيدة للبنك في أعمال إدارة الاستثمار، حيث كانت لديه تدفقات أصول خارجة مرتبطة باسترداد مدير الأصول. كما تكبد البنك خسارة قدرها 17 مليون دولار في الدخل على أساس الأداء المرتبط باستثمار في آسيا، وفقاً للبيان.