"كونكورد" لتجارة المعادن تتطلع لاكتتاب عام في لندن خلال 2022

"كونكورد" التي تأسست في لندن عام 2015 ترى إمكانية طرح أسهمها في البورصة مع ازدهار أسعار المعادن عالمياً - المصدر: بلومبرغ
"كونكورد" التي تأسست في لندن عام 2015 ترى إمكانية طرح أسهمها في البورصة مع ازدهار أسعار المعادن عالمياً - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتحدى شركة "كونكورد ريسورسز"، وهي شركة تداول تأسست قبل 6 سنوات هيمنة "غلينكور" ومجموعة "ترافيجورا" في أسواق المعادن، بإدراج أسهمها في البورصة بأقرب وقتٍ في العام المقبل.

قال كبير المديرين التنفيذيين مارك هانسن في مقابلة، إن "كونكورد" المدعومة من شركة أسهم خاصة طالما كانت تنظر إلى الاكتتاب العام الأولي كخطوة منطقية، وتعتقد أن عام 2022 قد يكون الوقت المناسب لذلك. وأكد أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن حتى الآن.

وقال: "أعتقد أن لدينا الخيار إذا بقيت أسواق السلع مثيرة للاهتمام كما هي عليه الآن".

تأسست "كونكورد" التي يقع مقرها في لندن عام 2015 على يد مجموعة من المتداولين السابقين في مجموعة "نوبل"، بدعم من الشركات التي تستثمر في الأسهم الخاصة ومن بينها: "بيناكل أسيت مانجمنت"، "بالا إنفيستمنتز"، "إم كيه إس بامب غروب"، وشركاء "أوسبراي مانجمنت".

اشترت الشركة هذا الصيف أول أصول رئيسية لها باستحواذها على حصة مسيطرة في مصنع "ألومنيا" في لويزيانا.

وقال هانسن إن الصفقة جعلت من "كونكورد" واحدة من أكبر ثلاث شركات لتجارة الألمنيوم في العالم، وستساعدها على الاستفادة من النهضة في سوق الألمنيوم في أمريكا الشمالية، حيث تجبر اختناقات سلسلة التوريد المستهلكين على جعل الإنتاج أقرب إلى الوطن.

هوامش الربح

قال هانسن: "كانت تجارة السلع الأساسية تدور حول البحث عن أرخص موقع ممكن للإنتاج في العشرين عاماً الماضية. أما عالم ما بعد فيروس كورونا فهو مختلف بعض الشيء، فلديك تكاليف لوجستية عالية وتأخيرات وزيادات كبيرة في الطلب، ما يُوجد الفرصة لتكون أقرب إلى المستهلك مع هوامش ربح أفضل".

ارتفع سعر "الألومينا"، المكون الرئيسي لإنتاج الألمنيوم، وكذلك الألمنيوم نفسه حيث تضرر الإنتاج في الصين بسبب انقطاع التيار الكهربائي والسعي للحد من انبعاثات الكربون.

قفزت أسعار "الألومينا" بأكثر من 50% في الشهرين الماضيين، وساعد في ذلك أيضاً حريق أغلق مصنعاً رئيسياً في جامايكا.

وقال هانسن إن "كونكورد" في طريقها لتحقيق أرباح قياسية هذا العام. ورغم تعرض مصنعها في لويزيانا للضرر بسبب إعصار "إيدا"، فقد عاد حالياً إلى الإنتاج الكامل تقريباً.

وأضاف أن الشركة كانت تعمل على دمج استحواذها الجديد، ويمكن أن تفكر في طرح عام أولي، ربما في لندن، العام المقبل بمجرد اكتمال ذلك.

إن التحرك لامتلاك أصل إنتاج يضع "كونكورد" على مسار مشابه لكبار التجار مثل "غلينكور"، التي تعد أيضاً واحدة من أكبر شركات التعدين في العالم، و"ترافيجورا"، التي سيطرت على شركة إنتاج الزنك "نيرستار" في عام 2019.

وبينما طُرحت شركة "غلينكور" للاكتتاب العام في 2011 بقيت شركة "ترافيغورا" شركة خاصة ومملوكة لموظفيها.

ومع ذلك، لا تزال "كونكورد" شركة أصغر بكثير من الشركتين الأخريين، وتركز بشكلٍ أضيق على أسواق المعادن وخاصة الألومينا والألمنيوم.

قدَّرت أحدث الحسابات المودعة لدى "كامبانيز هاوس" حقوق الملكية بنحو 253 مليون دولار في نهاية عام 2020.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك