قال بنك "ستاندرد تشارترد" إن صناعة السياحة في تايلاند ستستغرق ثلاث سنوات على الأقل للعودة إلى مستويات ما قبل الوباء، حتى مع استعدادها لتخفيف القيود المفروضة على المسافرين الذين جرى تطعيمهم اعتباراً من نوفمبر.
كتب تيم ليلاهابان، المحلل الاقتصادي بوحدة "ستاندرد تشارترد" التايلاندية، في تقرير اليوم الجمعة، إن التعافي البطيء لقطاع السياحة، الذي يمثل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند، يعني أن النمو في ثاني أكبر اقتصاد بجنوب شرقي آسيا سيظل ضعيفاً خلال العامين المقبلين.
قال تيم: "سيكافح الاقتصاد التايلاندي من أجل الانتعاش دون التحسن في قطاع السياحة.. هذا الأمر قد يُبقي النمو الاقتصادي ضعيفاً في عام 2022-2023 ، على الرغم من أن انخفاض سنة الأساس يجب أن يكون بمثابة دعم".
تُخطط تايلاند لإنهاء الحجْر الصحي الإلزامي بالنسبة إلى زوار مقاصد العطلات، بما في ذلك بانكوك، اعتباراً من مطلع نوفمبر، إذ تسعى إلى تحفيز اقتصادها والانتقال إلى استراتيجية "التعايش مع كوفيد-19".
أشار تيم إلى أن خطة إعادة فتح تلك المقاصد لقضاء العطلات قد تتعطل إذا تعثر التحسن المستمر في مواجهة الوضع الوبائي بتايلاند.
وشهدت تايلاند انخفاضاً في تدفق أعداد السائحين الأجانب الوافدين إلى 73932 في الأشهر الثمانية الأولى من 2021، مقابل نحو 40 مليون زائر في عام 2019، بإيرادات تزيد على 60 مليار دولار.
ذكر "ستاندرد تشارترد" أن هناك حاجة إلى تدفق 6 ملايين سائح لسد العجز في الحساب الجاري البالغ 8.5 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى حتى أغسطس من عام 2021.
أوضح تيم أن العام المقبل يمكن أن يشهد تدفق 4 ملايين سائح، ما يساعد في تحقيق إيرادات تعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي، إذ ينفق الزائرون الأجانب في كثير من الأحيان نحو 1500 دولار للشخص الواحد خلال الزيارة أو الرحلة إلى الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا.
من غير المرجح أن يعود السائحون الصينيون، الذين شكلوا 28% من الوافدين الأجانب، إلى تايلاند في عام 2019، بأعداد كبيرة قريباً بسبب قيود السفر، فيما من المتوقع أن يزداد عدد الوافدين من الهند الشهر المقبل خلال مهرجان "ديوالي"، وهو عيد ديني للهندوسية والسيخ، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يتطابقوا مع عدد السياح الصينيين، وفقاً لتيم.
خفض البنك المركزي التايلاندي في أغسطس توقعاته للسائحين الوافدين إلى 150 ألف زائر خلال 2021، و6 ملايين في عام 2022.