رغم خفض الفائدة.. "المركزي التركي": السياسة النقدية مشددة بما يكفي

محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو - المصدر: بلومبرغ
محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو لمجموعة من المستثمرين والمحللين المحليين، إن وضع السياسة النقدية للبلاد لا يزال متشددا بدرجة كافية، حتى بعد خفض سعر الفائدة غير المتوقع الشهر الماضي، وفقا لأشخاص حضروا مؤتمرا عبر الهاتف اليوم الخميس.

ذكر المحافظ للمستثمرين أنه لم يتحدث أبدا عن تجاهل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين، وأنه يركز فقط على مقياس التضخم الأساسي، بدعوى أنه مجرد أحد عدة عوامل تؤخذ في الاعتبار عند تحديد السياسة النقدية، وفقا لما قاله الأشخاص، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

على الرغم من ارتفاع الأسعار، قام قاوجي أوغلو بخفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة (1%) الشهر الماضي، في خطوة فاجأت الأسواق وأثّرت سلبا على سعر صرف الليرة، التي استعادت لقبها باعتبارها أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة هذا العام بعد القرار.

جاء خفض سعر الفائدة بعد وقت قصير من تصريحات قاوجي أوغلو أن البنك المركزي سيبحث في دور مقياس التضخم الأساسي، الذي يستبعد السلع المتقلبة في أسعارها مثل المواد الغذائية، في توجهاته المستقبلية.

وردا على سؤال عمّا إذا كان قلقا بشأن انخفاض قيمة الليرة، قال المحافظ إن الهبوط يرجع إلى ارتفاع مؤشر الدولار، مستشهدا بعملات أخرى هبطت مؤخرا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

نقل الأشخاص عن المحافظ قوله إن البنك سيستمر في تحديد موقف سياسته النقدية عند مستوى متشدد بما يكفي لكبح جماح الأسعار في أقرب وقت ممكن، مع الاعتراف بتأثير القضايا العابرة في جانب العرض. وترتفع تكاليف الوقود والغذاء في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ازدحام الموانئ والعراقيل التي تواجه سلاسل التوريد، ما يمثل ضغوطا لزيادة الأسعار.

وفيما يلي بعض النقاط البارزة الأخرى من خطاب قاوجي أوغلو والأسئلة والأجوبة التي دارت بينه مع المستثمرين:

  • قال المحافظ إن "السياسة المتشددة" الحالية تقيّد التوسع في منح القروض والطلب المحلي، مشيرا إلى أن مستوى نمو القروض التجارية بنسبة 6.1% أقل من المتوسط المسجل في السنوات الماضية.
  • أكد المحافظ أن البنك المركزي يهتم بتطورات القروض التجارية، لأنها تدعم الشركات ذات الشهية الاستثمارية العالية.
  • بحسب قاوجي أوغلو فإنه في حين تسارع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين بشكل أكبر في سبتمبر، ظلت مؤشرات التضخم الأساسية أقل، مضيفا أن الاتجاهات الأخيرة في مؤشرات التضخم الأساسية تشير إلى "تباطؤ".
  • تسارع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للشهر الرابع إلى 19.58% في سبتمبر. وارتفع مقياس التضخم الأساسي الذي يراقبه البنك المركزي 22 نقطة أساس إلى 16.98% في نفس الشهر.
  • سيعقد البنك المركزي التركي اجتماعه القادم لتحديد سعر الفائدة في 21 أكتوبر.
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك