ضربت موجة البيع العالمية التي شهدتها أسهم التكنولوجيا سهم "سامسونغ إلكترونيكس" الذي كان أداؤه أضعف من سوق الأسهم الكورية الجنوبية الأوسع خلال هذا العام.
بعد خسارتها أكثر من 3% منذ مطلع الشهر، تراجعت أسهم أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم بنسبة 21% عن ذروة 11 يناير، مع بيع المستثمرين الأجانب أسهم الشركة بقيمة 18.24 تريليون وون (15.3 مليار دولار). ينضم القلق من التضخم إلى قائمة المخاوف والتي تتضمن بطء شحنات الهواتف وتزايد أسعار رقائق الذاكرة "درام" (DRAM).
رغم أن شهر أكتوبر لا يزال في أيامه الأولى، إلا أن سهم "سامسونغ" يبدو متجهاً نحو تكبد خسائر للشهر الرابع على التوالي، لتصبح بذلك أطول فترة خسارة للسهم منذ العام 2018.
مع ذلك، تظل النبرة متفائلة بشأن صعود السهم من قبل المحللين في كوريا الجنوبية التي نادراً ما تشهد توصيات بالبيع. أصدر 93% من الـ 45 محللا، الذين يقدمون تحليلات حول السهم، توصيات بالشراء أو توصيات مماثلة على سهم "سامسونغ"، وهذا يزيد بنقطتين مئويتين عن توصيات الشراء منذ أوائل شهر أغسطس، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. ولم يوصِ أحد من المحللين ببيع السهم، لكنهم يتوقعون أن يحقق سهم "سامسونغ" مكاسب نسبتها 40% خلال الشهور الاثني عشر القادمة.
"سامسونغ" تزيح "أبل" وتنتزع لقب أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم
قال المحلل روه جيون تشانغ لدى شركة "هيونداي موتور سيكيوريتيز " في مذكرة: "تتفوق الأرباح التشغيلية الإجمالية هذا العام على إجماع السوق إلى حد كبير، ولهذا يحتاج استمرار تحقيق الأرباح المفاجئ إلى إعادة تقييم التوقعات. يجب أن تبقى إستراتيجية (الشراء والاحتفاظ) بالسهم فعّالة، بعدما بدأت جودة الأرباح تتغيّر".
يتداول سهم "سامسونغ" حالياً بمضاعف أقل من 11 مرة للأرباح الآجلة وبالقرب من متوسط الخمس سنوات، مقارنة بمضاعفات منافستها الذكية، "أبل"، البالغة 25 ضعفاً. صعدت أسهم "أبل" بأكثر من 9% منذ 11 يناير.