ارتفعت أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي، اليوم الأربعاء، معززةً موقعها قرب أعلى مستوى في 7 سنوات،ـ بعد أن تمسَّك تحالف "أوبك+"بزيادة الإنتاج المقررة سلفاً دون تغيير، بدلاً من ضخِّ المزيد من الخام.
يأتي استمرار ارتفاع أسعار الخام اليوم، برغم صدور تقرير صناعي يشير إلى زيادة في مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة.
ذكر موقع "أويل برايس" الإلكتروني، أنَّ معهد البترول الأمريكي سجل نموَّاً في مخزونات النفط في الولايات المتحدة بواقع 951 ألف برميل في أسبوع، وذلك حتى الأول من أكتوبر، كما أنَّ مخزونات البنزين ارتفعت 3.682 مليون برميل خلال الأسبوع، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 345 ألف برميل، ومن المنتظر صدور البيانات الرسمية اليوم الأربعاء.
الأسعار
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.43% إلى 79.27 دولاراً، مقترباً من أعلى مستوى في 7 سنوات، و البالغ 79.48 دولاراً بعد مكاسب بـ6% تقريباً خلال الجلسات الأربع الماضية.
- زاد خام برنت القياسي 0.46% إلى سعر 82.79 دولاراً بعد أن سجل خلال جلسة أمس أعلى مستوى له في ثلاث سنوت عند 83.13 دولاراً.
أهم أسباب ارتفاع الأسعار
- الانتعاش الاقتصادي العالمي
- ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أدى إلى زيادة الطلب على النفط الخام والمنتجات قبل الشتاء.
- تمسكت "أوبك+" بسياسية الإنتاج على الرغم من أزمة الطاقة المتفاقمة.
اتفقت "أوبك+" الإثنين الماضي، على التقيد باتفاقها لشهر يوليو لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا حتى أبريل 2022، لإنهاء تدريجي لتخفيضات انتاجية قائمة قدرها 5.8 مليون برميل يوميا.
السوق تترقب بيانات المخزونات الأمريكية
قال كيم كوانجراي ، كبير محللي السلع في شركة Samsung Futures Inc، لوكالة بلومبرغ،"إذا أكدت البيانات الحكومية زيادة المخزونات النفط الأمريكية سيشكل ذلك عبئاً نفسياً على المستثمرين، مما قد يؤدي إلى عمليات بيع مكثفة إذا جاءت زيادة المخزونات متوافقة مع التوقعات".
من جهتها، خفضت شركة النفط السعودية أرامكو، أسعار بيع جميع أنواع النفط المتجهة إلى آسيا، حيث خفضت الشركة خامها الرئيسي العربي الخفيف في نوفمبر 40 سنتاً إلى 1.30 دولار للبرميل فوق متوسط خامات عُمان ودبي، وهو أقل متوسط منذ مارس، وفقًا لـ"بلومبرغ.
قال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو لرويترز، "السوق تدرك أننا سنشهد نقصا في المعروض في الشهرين المقبلين ويبدو أن أوبك سعيدة بذلك الوضع".
قفزت أسعار النفط بالفعل أكثر من 50% خلال العام الحالي وهو ما يزيد الضغوط التضخمية التي تخشى دول مستهلكة للخام، مثل الولايات المتحدة والهند، أنها ستعطل التعافي من جائحة كوفيد-19 .
تتوقع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ الشهر الماضي عجزا قدره 1.1 مليون برميل يوميا في المعروض من الخام هذا العام والذي قد يتحول إلى فائض 1.4 مليون برميل يوميا العام القادم.
