تراجعت عدة شركات عن خططها لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في وقتٍ يتوخى فيه المستثمرون الحذر بسبب الأسواق سريعة التقلب وتكدس الصفقات.
جمّدت 8 شركات على الأقل في أوروبا، بما في ذلك شركة "إيكادي سانتي إس إس"، المتخصصة في العقارات الصحية، خططها الشهر الماضي.
وفي نيويورك، ألغت منصة "بيتر بيينغ"، وشركة الاستثمار في البرمجيات،"ألفيو سيستمز هولدينغز إنك"، خطط الاكتتاب العام.
كما قالت شركة "نوفوتيك هيلث"، المدعومة من شركة "تي بي جي"، الشهر الماضي إنها لن تسعى إلى اكتتاب عام في هونغ كونغ.
سوق المشترين
مع إقبال مجموعة كبيرة من الشركات لطرح أسهمها في اكتتابات عامة فإنه أصبح من الصعب إرضاء المستثمرين بشأن المكان الذي يضعون فيه أموالهم.
وتحولت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم إلى حالة من التقلب الشهر الماضي، وسط ارتفاع أسعار الطاقة، و التضخم المتسارع، وأزمة ديون شركة "تشاينا إيفرغرند".
قال ثورستون بولي، رئيس أسواق الأوراق المالية لألمانيا، والنمسا، وسويسرا لدى "بنك أوف أمريكا": "إذا لم يكن نوع الشركة ضرورياً، فسيكون البائعون تحت رحمة المستثمرين. إنه حقاً سوق المشترين".
يتراجع المستثمرون ومراقبو السوق على حد سواء أيضاً عن الأسعار المندفعة نحو الارتفاع، في الوقت الذي قامت فيه شركة "كاكاو باي كورب"، أكبر خدمة دفع إلكتروني في كوريا الجنوبية، بتخفيض حجم اكتتابها بناءً على طلب الجهات التنظيمية المحلية المعنية بالتقييمات المتصاعدة لشركات التكنولوجيا.
كما أن بعض الشركات الأمريكية قلصت أسعار نطاقاتها الأولية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
طروحات في الطريق
مع ذلك، لا تزال تحصل اكتتابات عامة بقيمة مليارات الدولارات في السوق حالياً، ويتم الإعلان يومياً تقريباً عن عروض كبيرة.
بدأت كل من "فولفو" السويدية، وشركة أبو ظبي للأسمدة "فرتيغلوب"، و"غلوبال فاوندريز إنك"، مصنعة الرقائق الأمريكية، عمليات الإدراج الخاصة بها خلال هذا الأسبوع.