من المنتظر أن يصل حجم قروض الرهون العقارية في الولايات المتحدة هذا العام إلى حوالي 4.4 تريليون دولار؛ وفقاً لمزود البيانات "بلاك نايت".
وهذا المبلغ القياسي يزيد بنحو 300 مليار دولار عن أكثر التوقعات تفاؤلاً، بالمقارنة مع تقديرات موسستيّ "فاني ماي"، و"فريدي ماك"، وجمعية المصرفيين للرهن العقاري.
وساعد الاحتياطي الفيدرالي في تعزيز ارتفاع أسعار الإسكان، عن طريق الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضةً، وشراء سندات الرهن العقاري لتحفيز الاقتصاد.
وكان الرقم القياسي السابق للرهون العقارية قد سُجل عام 2003، عندما خفَّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وحفَّز طفرة في عمليات إعادة التمويل أدَّت للوصول بالقروض العقارية الجديدة لـ3.8 تريليون دولار في ذلك العام.
السنة الذهبية
تجدر الإشارة إلى أنَّ ما يناهز 6.4 مليون من أصحاب المنازل، جدولوا تمويل قروضهم العقارية هذا العام حتى سبتمبر. وتوقَّع خبراء "بلاك نايت" أن يصل الرقم إلى 9 ملايين مع حلول نهاية العام.
ووصلت هوامش الربح إلى مستويات قياسية في صناعة الرهن العقاري، مما دفع بتسع شركات على الأقل إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام هذا العام، أو التخطيط للقيام بذلك في الأشهر المقبلة.
وقد يكون عام 2021 أفضل لصناعة الرهن العقاري الأميركية، إذ يُتوقَّع أن تبلغ أكثر من 4.5 تريليون دولار؛ بحسب ساتيش مانسوخاني، الباحث في الرهن العقاري في "بنك أوف أمريكا".