ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، لليوم الخامس على التوالي، وسجل خام برنت أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018، كما تخطى خام غرب تكساس الوسيط مستوى الـ75 دولاراً للبرميل، في ظلِّ مخاوف بشأن حدوث أزمة طاقة عالمية.
تأتي مكاسب النفط، وسط مخاوف بشأن نقص المعروض، في وقت يزداد فيه الطلب من بعض المناطق حول العالم في ظلِّ تخفيف الإجراءات والقيود المرتبطة بجائحة "كورونا".
الأسعار:
- زاد خام برنت تسليم شهر نوفمبر 1.5% إلى 79.23 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE، بعدما سجَّل الأسبوع الماضي ثالث زيادة أسبوعية على التوالي، وفي وقت سابق ارتفع خام برنت إلى 79.52 دولاراً للبرميل.
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط لتسليم نوفمبر 1.5% إلى 75.09 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، وهو أعلى سعر له منذ يوليو الماضي.
تراجع المخزونات وارتفاع أسعار الغاز
تراجعت مخزونات الخام الأمريكية لتصل قرب أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات. في الوقت نفسه؛ يبدو أنَّ ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي سيقود الطلب على النفط مع تبديل المستخدمين للوقود، وفقاً لوكالة بلومبرغ.
قالت شركة "إيه.إن.زد" للأبحاث في مذكرة أوردتها وكالة "رويترز": "ما يزال نقص المعروض يؤدي إلى السحب من المخزونات في كلِّ المناطق".
حقَّقت أسعار النفط مكاسب بأكثر من 80% مقارنة بالعام الماضي مع تعافي الطلب للاقتصاد العالمي من الاضطراب الناجم عن وباء كورونا.
على جانب الإمدادات؛ خفَّفت منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، قيود الإنتاج ببطء فقط، مما سمح للأسواق بالتضييق، إضافة إلى ذلك؛ أدت الظروف المناخية الصعبة في الولايات المتحدة إلى إعاقة الإنتاج المحلي.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في ING Groep NV لوكالة بلومبرغ، إنَّ النفط الخام "ما يزال مدعوماً بمخاوف أوسع بشأن ضيق أسواق الطاقة، ويبدو أنَّ الطلب سيكون أقوى من المتوقَّع على المدى القريب".
ومع بداية الربع الرابع من العام الحالي، وقرب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، سجَّلت مجموعة من مراقبي السوق مكاسب إضافية في الأسعار، من بينها، مجموعة "غولدمان ساكس" التي قالت، إنَّ عجز السوق كان أكبر من المتوقَّع، ورفعت توقُّعاتها لخام برنت بنهاية العام بمقدار 10 دولارات إلى 90 دولاراً للبرميل، وترى "سيتي غروب"، أنَّ الأسعار ما زالت في مرحلة"صعودية تماماً" فيما يتعلَّق بالنفط الخام، وكذلك الغاز.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لليوم الثالث، فقد ظلَّت مستويات المخزون منخفضة قبل موسم التدفئة.
ومن المقرر أن تجتمع "أوبك +" في 4 أكتوبر المقبل لمراجعة سياسة الإنتاج بعد التمسك بزيادة العرض بمقدار 400 ألف يومياً في الأشهر الأخيرة. وقبل ذلك، من المقرر أن تصدر "أوبك" نفسها تقرير آفاق النفط العالمي السنوي للمجموعة يوم الثلاثاء.
وقال باترسون: "إذا استمرت الأسعار في الاتجاه الصعودي من الآن وحتى الاجتماع، فلن أستبعد احتمال حدوث المزيد من التيسير الشديد".
