تعطلت الشحنات القادمة من محطة الساحل الغربي للولايات المتحدة، والتي تتعامل مع حوالي 20% من صادرات فول الصويا في البلاد لحين انتهاء أعمال إصلاح الأضرار الناجمة عن انهيار الرافعة في وقت سابق من هذا الشهر، ما شكل أحدث انتكاسة لتدفقات التجارة العالمية.
وسقطت ذراع تحميل في منشأة التصدير التابعة لشركة "أغ بروسيسينغ" (Ag Processing) التعاونية الزراعية في أبردين بواشنطن أول سبتمبر، أثناء تحميل ناقلة تحمل شحنة غير معبأة، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الأمر، والإخطار الذي أرسله وكيل الشحن للعملاء واطلعت عليه "بلومبرغ"، الذي ذكر أن إصلاح التلف قد يستغرق شهوراً.
رفضت شركة "أغ بروسيسنغ" (Ag Processing) التي تتخذ من نبراسكا في أوماها مقراً لها التعليق على الأمر.
يضع هذا الاضطراب عقبة أخرى في سلاسل التوريد العالمية، حيث لا تزال الولايات المتحدة تعاني من فوضى التصدير الناجمة عن إعصار إيدا في خليج المكسيك، موطن أكثر الموانئ الزراعية ازدحاماً في أمريكا. تتعامل محطة "غرايز هاربر" (Grays Harbour) مع الجزء الأكبر من دقيق فول الصويا الأمريكي الذي يُشحن إلى آسيا من الساحل الغربي.
ستضع هذه التطورات المستوردين الكبار مثل الفلبين، التي تحتاج إلى المنتج لإطعام الماشية، في مأزق كما ستتباطأ معالجة فول الصويا في الصين أيضاً. و صدرت أوامر بإغلاق مصانع في منطقة رئيسية في الصين لمدة أسبوع على الأقل نظراً لأن الدولة الآسيوية تواجه أزمة طاقة حادة.
توقيت سئ
قال غاي أونيل، مالك "إتش جي أونيل كوموديتي كونسلتينغ" (HJ O’Neil Commodity Consulting) في ولاية أوريغون: "لا يمكن أن يكون التوقيت أسوأ. سيؤدي هذا إلى إعاقة صادرات الولايات المتحدة من فول الصويا بشكل كبير". وانخفضت العقود الآجلة لدقيق فول الصويا في شيكاغو بنسبة 1.9% هذا الشهر.
وبحسب الإخطار، تم تحويل سفينة كانت تنتظر التحميل في منشأة "أغ بروسيسينغ" عندما حدث انهيار الرافعة إلى محطة حبوب في لونغفيو بواشنطن، والتي تديرها شركة "إي جيه تي" (EGT).
يؤثر إغلاق حوض السفن أيضاً على صادرات الحبوب المقطرة المجففة، وهي منتج ثانوي لإنتاج الإيثانول ويعد مكوناً رئيسياً في علف الأبقار والأبقار الحلوب. و بدأ موسم الحصاد في الولايات المتحدة، وهو الوقت الذي تزداد فيه صادرات فول الصويا ومنتجات الصويا بشكل نموذجي.
تعتبر منشأة "أغ بروسيسينغ" مهمة بشكل خاص، نظراً لأن دقيق الصويا لا يُشحن بسهولة من المحطات التي تركز على الحبوب مثل الذرة، حيث تتدفق الحمولات بشكل مختلف ويمكن أن تتكتل. وليس هناك نية في إبقاء هذه البضاعة غير المعبأة في مكانها لوقت طويل. وقال أونيل: "الناس يكرهون تخزين الدقيق. إنه ليس شيئاً يمكنك تخزينه لأشهر".
