خفَّضت شركة "نايكي" (Nike) توقعاتها للمبيعات، حيث أعاقت التأخيرات في الإنتاج والشحن جهود الشركة لتلبية الطلب القوي على الأحذية والملابس الرياضية.
قالت أكبر شركة للملابس الرياضية في العالم، أمس الخميس، إن مبيعات الربع الحالي قد تنخفض، حيث يمنعها إغلاق المصانع في فيتنام من مواكبة طلب المستهلكين.
ويعني هذا الأمر أن النمو للعام بأكمله سيكون في منتصف الأرقام الفردية بدلاً من معدل النسبة المئوية المنخفضة المكون من رقمين، والذي استهدفته شركة نايكي سابقاً.
اقرأ أيضاً: تراجع مبيعات "أديداس" ونايكي" في الصين بسبب حملة مقاطعة
كورونا تعطل الإنتاج في فيتنام
أثرت عمليات الإغلاق في فيتنام بسبب عودة تفشي مرض كوفيد على الشركات المصنعة للملابس الرياضية بشدة لأنها غير قادرة على توفير أحذية كافية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم. أنجزت شركة "أديداس" حوالي ثلث إنتاجها هناك العام الماضي.
قال بيورن جولدن، الرئيس التنفيذي لـ"بوما" (Puma) للمستلزمات الرياضية في يوليو إن الشركة تحاول الحصول على المزيد من الصين لتعويض الانخفاض في فيتنام.
انخفضت أسهم "نايكي" بنسبة 4.6% إلى 152.20 دولاراً في تعاملات ما قبل السوق في نيويورك.
وارتفع السهم بنسبة 13% منذ بداية 2021 حتى نهاية التعاملات أمس الخميس في نيويورك. تراجع سهم "أديداس" بنسبة 4% و سهم "بوما" بنسبة 2.9% في تعاملات فرانكفورت اليوم الجمعة.
أزمة جماعية
حدد ماثيو فريند، المدير المالي لشركة "نايكي"، المشاكل خلال مؤتمر عبر الهاتف للشركة مع المحللين.
قال فريند إن معظم مصانع "نايكي" في فيتنام لا تزال مغلقة بسبب التكليفات الصادرة عن الحكومة، وتعطل إنتاج الشركة على مدار 10 أسابيع منذ منتصف يوليو.
لا تتوقع "نايكي" إعادة فتح المصانع حتى أكتوبر، وستستغرق عدة أشهر لتكثيف وتيرة التصنيع.
قالت متحدثة باسم "بوما" اليوم الجمعة إن عدداً قليلاً من المصانع بدأ العمل في جنوب فيتنام مؤخراً، وتأمل الشركة في أن تعود مصانع أخرى تدريجياً حتى أكتوبر.
وقالت شركة "أديداس" إنها عمدت أيضاً إلى إعادة توزيع عمليات الإنتاج مؤقتاً في دول أخرى.
"الأمر كله يتعلق بالمخزون. من الواضح أن الطلب مرتفع للغاية.. ما مقدار المخزون الجاري نقله، وهل يكفي لتلبية الطلب في أوقات العطلات؟" حسبما قال بونام غويال المحلل في "بلومبرغ إنتلجينس" لتلفزيون بلومبرغ.
تأخر عمليات الشحن
بلغت مخزونات نايكي ما قيمته 6.7 مليار دولار للربع، ثابتة عند ما كانت عليه قبل عام، وفقاً لبيان صادر أمس الخميس.
قالت الشركة إن المخزونات قيد الوصول مرتفعة بسبب فترات التسليم الطويلة.
في غضون ذلك، ساءت أوقات الشحن من آسيا إلى أمريكا الشمالية في الربع الحالي، حيث تضاعفت إلى 80 يوماً بسبب ازدحام الموانئ والسكك الحديدية ونقص العمالة.
لقد أدت تلك العوامل إلى جعل الكثير من المخزون عالقاً في الطريق، بينما تضررت هوامش الأرباح بسبب ارتفاع الرسوم الإضافية للشحن البحري.
قال فريند: "لدينا مخزون بالسعر العادي لم يكن متاحاً للاستخدام لخدمة طلب المستهلكين الحالي في هذا الربع".
ارتفعت الإيرادات بنسبة 12% إلى 12.2 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، بعد تعديل سعر صرف العملات، مخالفة توقعات المحللين البالغة 12.5 مليار دولار.
عودة الرياضة
اكتسبت شركة "نايكي" زخماً قوياً في الأرباع الأخيرة، حيث تم استئناف الألعاب الرياضية بشكل جدي، بعدما تكدس المشجعون في الملاعب وعودة الأطفال إلى ملاعب المدارس، المحفز للطلب على الأحذية الرياضية والملابس في جميع أنحاء العالم.
حالياً، تبدو احتمالية تلبية شهية المستهلكين الشرهة خلال أشهر العطلات أمراً شاقاً.
أدت التخفيضات في التوزيع بالجملة إلى تركيز متجدد على توصيل منتجات "نايكي" مباشرة للمستهلك، والذي نما بنسبة 25% خلال الربع الجاري على أساس العملة الثابتة.
في الوقت نفسه، استمر تباطؤ المبيعات في الصين، والتي كانت تراجعت خلال الربع الماضي بعد الدعوات لمقاطعة الشركات بسبب بيانات بشأن العمل الجبري المتعلق بإنتاج القطن في منطقة شينجيانغ، وواصلت التباطؤ في الربع الحالي، حيث ارتفعت بنسبة 1% عند التكيف مع تأثيرات العملة.