تراجعت أسعار النفط، في معاملات اليوم الإثنين، متأثِّرةً بارتفاع قوي للدولار، وترقُّب الأسواق للقرارات التي ستصدر عن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي من المتوقَّع أن تشير إلى التحرُّك نحو تقليص التحفيز.
يُضاف إلى ذلك، ارتفاع عدد حفَّارات النفط بالولايات المتحدة، والاستعداد للعودة التدريجية لإنتاج النفط الأمريكي من خليج المكسيك، بالرغم من أنَّ ما يقرب من ربع إنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك مازال متوقِّفاً بسبب موجة الأعاصير التي ضربت البلاد مؤخَّراً.
الأسعار
- تراجع خام برنت تسوية نوفمبر 0.6% إلى 74.86 دولاراً في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE بعد أن خسر 0.4% يوم الجمعة.
- انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.8% إلى 71.42 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 12:10 مساءً، بتوقيت سنغافورة بعد انخفاضه 0.9% يوم الجمعة.
وارتفع الدولار لليوم الثالث، مما جعل السلع المسعَّرة بالعملة أقل جاذبية للمستثمرين، في حين أظهر استطلاع أجرته بلومبرغ لخبراء اقتصاديين أنَّ صانعي السياسة مستعدُّون للبدء في وضع الأساس لتقليل مشتريات الأصول الشهرية عندما يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي لمدة يومين اعتباراً من يوم الثلاثاء.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" لاستشارات الطاقة في سنغافورة، لوكالة بلومبرغ: "عادت التوترات المتقلِّبة قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لتؤثِّر على النفط".
أضافت أنَّ العوامل الداعمة لسوق النفط الأسبوع الماضي، بما في ذلك سحب المخزونات الكبيرة بسبب التعافي البطيء من إعصار "إيدا"، قد تضاءلت.
إنَّ اقتراب الدولار من أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع عقب ارتفاعه يوم الجمعة نتيجة بيانات لمبيعات التجزئة الأمريكية جاءت أفضل من المتوقَّع، بحسب وكالة "رويترز".
قالت شركة "بيكر هيوز" يوم الجمعة، إنَّ عدد حفَّارات النفط والغاز ارتفع من تسعة إلى 512 في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر، فيما يعدُّ أعلى مستوى منذ إبريل 2020، كما أنَّه يمثِّل ضعف العدد المسجَّل في هذا الوقت من العام الماضي.
