خصصت شركة "يو إس ستيل كورب" (US Steel Corp) نحو 3 مليارات دولار لبناء مصنع جديد، وهو أحدث مؤشر على أن صانعي الصلب أصبحوا أكثر ارتياحاً لاستمرار ارتفاع الأسعار.
سيُجمع ما يسمى بوحدة "الطحن الصغيرة" بين أفران القوس الكهربائي، التي تُستخدم في المقام الأول لخردة الصلب وتكون أكثر كفاءة بكثير في استخدام الطاقة من المصانع المتكاملة التقليدية التي تُغذَّى بالفحم. تتوقع الشركة أن تبدأ البناء في النصف الأول من عام 2022، على أن تبدأ الإنتاج في عام 2024.
يأتي إعلان "يو إس ستيل" في الوقت الذي تضاعفت فيه أسعار العقود الآجلة المحلية أكثر من ثلاثة أضعاف العام الماضي. ورغم أن ذلك حقّق مكاسب غير متوقعة للموردين المحليين، فإنه أدى إلى ارتفاع تكلفة كل شيء، من السيارات إلى توربينات الرياح و أدوات المطبخ، مع تعافي العالم من وباء فيروس كورونا.
اقرأ أيضاً: طفرة الأسعار ومشروعات البنية التحتية تعيد الروح لصناعة الصلب
توقعت الشركة أنها ستعلن عن أرباح قياسية للربع الثالث على خلفية الأسعار القوية، بما سيسمح لها بتخفيض الديون.
يسري الشعور بفوائد ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء القطاع، وفي وقت سابق الخميس قالت شركة "نوكور" (Nucor Inc)، أكبر شركة لصناعة الصلب في الولايات المتحدة ، إنها تتوقع أرباحاً قياسية حتى نهاية العام، كما توقعت شركة "ستيل ديناميكس" (Steel Dynamics)، الأربعاء الماضي، أن تكون أرباح الربع الأخير من العام الجاري أقوى من الأرقام المذكورة في دليلها التوجيهي السابق.
تميزت شركة "يو إس ستيل" بالمصنع المخطَّط له، والمتوقع أن ينتج 3 ملايين طن من منتجات الصلب المسطحة، كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق هدف عام 2030 المتمثل في خفض كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 20%، وفقاً لبيان لها.
ووفقاً للبيان، أجاز مجلس الإدارة عملية اختيار موقع استكشافي للمصنع الصغير. تشمل المواقع المحتملة ألاباما وأركنساس، حيث تمتلك شركة "يو إس ستيل" عمليات فرن القوس الكهربائي الموجودة حالياً، بالإضافة إلى مواقع غير معمورة.
