قال أحد مالكي سفن نقل السلع، إن أسعار الشحن بالسفن تقترب من نقطة الارتفاع الحاد وتعكس صعودا غير مسبوق في تكاليف نقل البضائع المصنعة.
وارتفعت الأسعار الفورية لشحن البضائع المصنعة بسفن الحاويات خلال 20 أسبوعا متتالية وتقف حاليا فوق متوسطها الموسمي خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 731%، وفقا لشركة "دروري شيبينغ".
وقال جون ووبينسميث، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جينكو شيبينغ آند ترادينغ" (Genco Shipping & Trading Ltd)، إن أسعار نقل السلع - التي ارتفعت بالفعل بحدة - قد تحذو حذو البضائع المصنعة.
وأضاف في مقابلة: "تبلغ مرحلة، وقد رأيت ذلك في الحاويات، عندما تصل إلى معدل استخدام معين وتبدأ الأسعار في الارتفاع بحدة.. أعتقد أننا اقتربنا من هذه المرحلة".
اقرأ أيضا: خطوط الشحن في العالم ترى أن الأسعار الفورية وصلت ذروتها
وقفزت أسعار الشحن بالحاويات بسبب العقبات في سلاسل التوريد والارتفاع في التجارة ما ضغط على سعة الأسطول أثناء خروج الاقتصادات من أسوأ مراحل كوفيد 19، ووصلت طفرة الأسعار إلى كل زاوية من الاقتصاد العالمي، حيث يتعامل أسطول البضائع مع حوالي 80% من بضائع العالم المتداولة.
وفي ظل نقل أكثر من 5 مليارات طن من السلع الجافة سنويا، فيما يعرف بسفن نقل المواد السائبة - مثل خام الحديد والفحم والحبوب والصلب والخشب - فإن الصعود في أسعار الشحن الجاف سيؤثر على الصناعات التي تنتج وتعالج كل شيء بدءا من المواد الخام إلى المحاصيل.
وسجلت أسعار أكبر سفن النقل السائب حجما أعلى قفزة في يوم منذ 2008 الاثنين الماضي، ووصلت إلى 52,908 دولارات في اليوم، وقال "ووبينسميث" إن الطلب يتجاوز حاليا معروض السفن الذي سيظل منخفضا لسنوات مع ازدحام أحواض صناعة السفن بطلبيات سفن الحاويات.
ولا تزال المكاسب أقل بكثير من ذروة عام 2008 - عندما زادت عن 200 ألف دولار في اليوم قبل أن يضرب الركود العالمي مباشرة الأسواق، ولا يتوقع "ووبينسميث" أن ترتفع الأسعار إلى هذا الحد هذه المرة، كما يرى أن الأوضاع ستهدأ مرة أخرى في أوائل العام المقبل.