تخطط "كوين بيس غلوبال" للقفز إلى عالم مشتقات العملات المشفرة، إذ تقدمت أكبر بورصة عملات مشفرة أمريكية بطلب لجمعية العقود الآجلة الوطنية أمس الأربعاء للتسجيل كتاجر بالعمولة للعقود الآجلة، وأظهر الطلب أن الشركة مسجلة كـ "كوين بيس فاينانشال ماركتس".
ولطالما كانت العقود الآجلة والخيارات الخاصة بالعملات المشفرة بمثابة فجوة واضحة في محفظة منتجات "كوين بيس"، في الوقت الذي أصبحت فيه مشتقات "بتكوين" سوقاً ضخمة، وأصبحت توفرها معظم البورصات الأخرى في العالم، مثل "بينانس" و"أوك إكس"، و"إف تي إكس"، وحتى بعض الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها - مثل مجموعة "سي إم إيه"، و"كراكن"، رغم أن "كراكن" توفر المنتجات فقط للمستخدمين غير الأمريكيين.
سوق سريع النمو
وكان لدى رائدة السوق "بينانس" أحجام تداول لعقود "بتكوين" الآجلة بقيمة 17.1 مليار دولار في الـ24 ساعة الماضية، وفقاً لشركة تتبع البيانات "سكيو"، وظلت العديد من البورصات الأمريكية بعيدة عن هذا السوق سريع النمو، بسبب عدم اليقين التنظيمي.
وكانت بورصة "سي بي أو إيه غلوبال ماركتس" أول من أدرج عقود بتكوين الآجلة في الولايات المتحدة في عام 2017، ثم تفوقت عليها "سي إم إيه غروب"، وحظيت منتجاتهما بقبول أوسع.
اليوم، تمتلك البورصات الخارجية لديها نصيب الأسد من هذه السوق، وعادة ما تجتذب متداولي المشتقات من خلال تقديم رافعة مالية تصل إلى 100 مرة، وهو أمر من غير المرجح أن تفعله بورصة شديدة التنظيم مثل "كوين بيس".
وتعمل "كوين بيس" على تنمية قائمة منتجاتها بحيث تكون أقل اعتماداً على رسوم التداول الفورية، وفي أوائل العام الجاري، اشترت "كوين بيس" شركة "سكيو"، المعروف عنها أنها أفضل متتبع لسوق المشتقات.
