فرنسا تشعر بخيبة أمل بعد إلغاء أستراليا صفقة غواصات ضخمة

أفراد من مشاة البحرية الوطنية الفرنسية يستعرضون أمام الغواصة النووية "سوفرين" في حوض بناء السفن التابع للمجموعة البحرية في شيربورج؛ شمال غرب فرنسا في 12 يوليو 2019 - المصدر: بلومبرغ
أفراد من مشاة البحرية الوطنية الفرنسية يستعرضون أمام الغواصة النووية "سوفرين" في حوض بناء السفن التابع للمجموعة البحرية في شيربورج؛ شمال غرب فرنسا في 12 يوليو 2019 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أدى تحوُّل أستراليا في طلب غواصة إلى ترك صناعة الدفاع الفرنسية تضمّد جراحها، فيما تعزز المنافسين، بما في ذلك "رولز رويس" ( Rolls-Royce Holdings) التي من المقرر أن تستفيد من اتفاقية جديدة مع بريطانيا والولايات المتحدة.

ردّت الشركات الفرنسية وهي تشعر بالأسى على الخسارة الفعلية لعقد جرى الفوز به قبل نحو 5 أعوام. وفي بيان لها اليوم الخميس، قالت "نافال غروب" التي تسيطر عليها الدولة الفرنسية إن الخطوة الأسترالية بمثابة "خيبة أمل كبيرة".

وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي ساعد في التفاوض للتوصل إلى الصفقة، الأمر بأنه طعنة في الظهر.

ارتفعت أسهم "رولز رويس" بنسبة تصل إلى 3.8% بعد أن قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها من المحتمل أن تستفيد من تحوّل أستراليا إلى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، بعيداً عن السفن الفرنسية التي تعمل بالديزل.

وفي حين تشتهر شركة "رولز رويس"، ومقرها لندن، بتوربينات الطائرات النفاثة، فإنها كانت المزوّد الوحيد للمحركات لأسطول الغواصات النووية في بريطانيا لأكثر من 60 عاماً.

جرى تداول أسهم "بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems Plc)، التي سُمّيَت أيضاً كمشارك محتمل في الصفقة، بارتفاع 1.8%.

تصنع أكبر شركة للصناعات الدفاعية في أوروبا كلاً من الغواصات الهجومية -مثل تلك التي تسعى إليها أستراليا- والسفن المدرعة المسلحة نووياً في حوض بناء السفن التابع لها في "بارو" في فورنيس بإنجلترا.

ارتفعت أسهم شركة "تاليس" المتخصصة في مجال الفضاء والإلكترونيات الدفاعية، التي تمتلك 35% من "نافال غروب"، بنسبة 1.7% بعد أن قالت إن الصفقة تمثل 2% فقط من أرباح ما قبل الضريبة العام الماضي، مؤكدة تحقيق أهدافها المالية.

على الرغم من أن العقد كان يدعم وظائف التصميم سابقاً، فإنه كان من المفترض أن تُبنى الغواصات في أستراليا، لذلك من المرجح أن يكون أي ضرر يلحق بالتوظيف محدوداً بفرنسا.

12 غواصة

واجه مشروع بناء 12 غواصة بالفعل صعوبات، مع ارتفاع التكلفة إلى 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) من 39 مليار دولار في 2016، عندما اختيرت فرنسا قبل العطاءات اليابانية والألمانية.

قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية اليوم الخميس إن الحكومة الأسترالية كانت على خلاف أيضاً بشأن تصميم السفن.

يمكن أيضاً أن تظل الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية مغمورة لفترة أطول، وسيكون من الصعب اكتشافها بسبب انخفاض مستوى الضوضاء، وهو اعتبار أكثر أهمية، إذ تسعى اتفاقية "أوكوس" (AUKUS) الموقعة حديثاً مع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مواجهة التوسع العسكري الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن مرحلة تحديد النطاق الأولي لخطة الغواصة ستستغرق 18 شهراً، وإن عملية التصميم والبناء ستوفر مئات الوظائف في المجالات العلمية والهندسية في جميع أنحاء البلاد.

أمّا شركة "بي إيه إي سيستمز" -التي لديها عقد لبناء نسخة من فرقاطتها من النوع 26 في أستراليا- فقد قالت إنها "مستعدة" لدعم المناقشات حول برنامج الغواصة، فيما قالت "رولز رويس" إنها تتطلع إلى المشاركة في المرحلة الأولى.

تشارك "رولز رويس" في نشاط هندسي مبكر في مفاعل نووي لغواصة هجومية مستقبلية، قد تكون ذات صلة بخطة أستراليا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات