تعطي الأسهم الهندية إشارات نادرة تُدلل على إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب بعد انتعاش قوي.
تفوق "مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال إنديا" على مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق العالمية" الخاص بالدول المتقدمة بأكثر من ست نقاط مئوية الشهر الماضي، وهو أكبر فارق أداء منذ عام 2018. كان متوسط العائد من مؤشر الهند بعد 12 شهراً بعد هذا الأداء النسبي 15%، وفقا للبيانات التي جمعتها وكالة "بلومبرغ".
ضعف التداول
يتطلع المؤشر الهندي أيضاً إلى تقدمه الشهري الثامن على التوالي. وقد شوهد هذا الرسم البياني مرتين فقط من قبل في العقدين الماضيين، في عامي 2003 و2007. وكان متوسط العائد بعد عام من هذه المشاهدات يزيد قليلاً على 19%.
قال ديباك جاساني، رئيس أبحاث التجزئة في شركة "اتش دي اف سي سيكيوريتز": "في حين أننا نتوقع استمرار الحالة الجيدة للمؤشرات، فقد تظل السوق ضعيفة التداول، حيث يراهن المستثمرون حالياً على الأسهم الثابت نجاحها ولا يمانعون في دفع مبالغ زائدة مقابلها".
تقييمات مرتفعة
وقد ساعدت زيادة التدفقات الأجنبية والسيولة المحلية في تغذية ارتفاع بنسبة 132% في الأسهم الهندية من أدنى مستوياتها التي تحققت جراء تفشي وباء فيروس كورونا في شهر مارس 2020.
وقد أدى ذلك بطبيعة الحال إلى الحذر بشأن التقييمات الممتدة والتخفيض المحتمل في برنامج تحفيز بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يمتص الأموال من الأسواق الناشئة. في الوقت نفسه، يظل زخم الصعود الهندي عامل جذب للمتفائلين.
في حين أن التقييم المرتفع للأسهم الهندية يمثل مخاطرة، فإن نمو أرباح الشركات المتفوق والأقل تقلباً يشير إلى أن علاوة عائد البورصة بالنسبة إلى الدول الناشئة الأخرى ستظل في مكانها، وفقا لما قاله راجيب برامانيك كبير المحللين الإستراتيجيين في شركة "بي سي ايه ريسيرش إنك".