كان اجتماع صناعة الذهب السنوي في دنفر على مدى السنوات الماضية محفلاً لإبرام العديد من الصفقات بين المنتجين، ومن أبرزها الاستحواذ على "راند غولد ريسورسيز" في 2018، بينما يتركز الزخم هذ العام على اندماجات منتجي الذهب من الشركات متوسطة الحجم، وفقاً لأحد أصحاب الخبرة في مجال المعادن الثمينة.
قال ديفيد غاروفالو الذي كان يدير "غولدكورب" (Goldcorp) قبل أن تستحوذ عليها "نيو ماونت" (Newmont) ويترأس الآن "غولد رويالتي" (Gold Royalty): "كان هناك كثير من الإشاعات في الحانة أمس حول ما قد يُعلن هذا الصباح... هكذا تسير الأمور هنا".
لم يُعلن عن شيء حتى الآن. لكن غاروفالو الذي يحضر أول مؤتمر له فعلياً منذ بداية الوباء يرى أن إبرام صفقات بين المنتجين متوسطي الحجم قد أزف أوانه منذ طول أمد بعد سلسلة اندماجات بين أكبر موردي السبائك في العالم.
يرجع ذلك إلى تقلص الاحتياطيات وانحسار العمر الافتراضي للمناجم نتيجة سنوات من استثمار أدنى من اللازم في التنقيب والتطوير إلى جانب احتمال ارتفاع تكاليف الإنتاج والتضخم على نطاق أوسع.
قال غاروفالو: "نتجه نحو بعض المعاناة التشغيلية للمناجم" لذلك من المرجح أن تدمج الشركات عملياتها لتحقيق وفورات في التكاليف.
صعود الذهب
تعد بعض العوامل التي تدفع إلى ارتفاع معدلات التضخم، مثل أسعار الفائدة المنخفضة وبرامج التحفيز الوبائي، إيجابية بالتأكيد لأسعار الذهب، التي يتوقع غاروفالو وصولها قرب مستوى 3 ألاف دولار للأوقية من مستوياتها الحالية البالغة 1800 دولار.
يقول غاروفالو أن هناك مجموعة أخرى في السوق جاهزة لمزيد من الاندماجات ومن بينها شركات الملكية التي تعرض دفعات مقدمة مقابل حق بنسبة من الإنتاج أو الإيرادات.
كانت الشركة التي يرأسها غاروفالو "غولد رويالتي" قد طرحت أسهمها للاكتتاب العام في وقت سابق من العام كما أعلنت الاستحواذ هذا الشهر على "أبيتبي رويالتيس" و"غولدن فالي".
هناك موجة من دخول الشركات للسوق فيما تظهر شركات الملكية وشركات سحب الإنتاج كمصدر للتمويل الرخيص لتحريك المشاريع بما فيها تصنيع المعادن الثمينة للحصول على منتجات ثانوية.
قال غاروفالو: "هناك مجال لدمج أعمال شركات الملكية التي تقل قيمتها السوقية عن مليار دولار... لقد كنا نشطين للغاية وسوف نستمر في ذلك".