أعلنت شركة "ولمارت" (Walmart) أنَّها لم تتفق على شراكة مع عملة "لايتكوين" (Litecoin) المشفَّرة، نافيةً بياناً مضللاً نُشر الإثنين، دفع بسعر العملة للجموح.
أكَّد ممثِّل عن "ولمارت" لوكالة "بلومبرغ نيوز" أنَّ البيان الذي نشرته وكالة "جلوب-نيوز-واير"(GlobeNewswire) ليس حقيقياً. تحاول الشركة حالياً معرفة تفاصيل حول نشر البيان. كما أعلنت "لايتكوين فاونديشن" (Litecoin Foundation) في تغريدة على تويتر أنَّها لم تدخل في شراكة مع "ولمارت".
"لايتكوين فاونديشن" لم تدخل في شراكة مع "ولمارت"
نشرت وكالة "جلوب-نيوز-واير" في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً في نيويورك بياناً يعلن أنَّ كبرى شركات تجارة التجزئة بالعالم وافقت على عقد شراكة مع "لايتكوين"، وعلى قبول العملة المشفَّرة كوسيلة دفع. إثر ذلك حلَّق سعر عملة "لايتكوين" مرتفعاً 33%، كما حقَّقت عملات مشفَّرة أخرى المكاسب أيضاً، ثم فقدت "لايتكوين" كل مكاسبها تقريباً بحلول الساعة الثانية عشرة واثنتي عشرة دقيقة، مرتفعةً بأقل من 1% فقط في نيويورك. انخفضت أسعار أسهم "ولمارت" بأقل من 1% إلى 145.01 دولار للسهم بعد تداولها في منطقة إيجابية في البداية.
قال متحدِّث باسم شركة "إنترادو" (Intrado)، التي تدير منصة "جلوب-نيوز-واير"، إنَّ الشركة تزيل البيان من موقعها الإلكتروني، وتجري تحقيقات في الواقعة. توزِّع "إنترادو" 200 ألف بيان صحفي سنوياً، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
غياب الرقابة
تلقي هذه المشكلة الضوء على إمكانية ربح مستثمري العملات المشفَّرة من الأخبار الزائفة. لا يتضح ما الذي تستطيع الشركات فعله إزاء ذلك، مع غياب رقابة أو إشراف أي سلطة مركزية عليها. اشتمل البيان المزعوم اقتباساً منسوباً للرئيس التنفيذي لشركة "ولمارت"، وكان شبيهاً بالبيانات الرسمية التي تستخدمها الشركات العامة في الإعلان عن أخبارها للسوق.
برغم أنَّ الأكاذيب تظهر فجأة في أسواق المال بين الفينة والأخرى، وتحرِّك أسعار الأصول؛ يبدو أنَّ العملات المشفَّرة توفِّر تربة خصبة بشكل خاص للمخادعين. بخلاف أسواق الأسهم؛ فإنَّ تداول العملات المشفَّرة في معظمه لا يمكن تتبعه، ولا يترك المحتالون أي دلائل تتبعها الجهات التنظيمية. لا يحتاج التأثير على تداول أصول معروفة بتقلُّبها الشديد في القطاع لكثير من العناء، فقد أصبح المتعاملون متكيّفين لقبول تحرُّكات سعرية جنونية استجابة لأتفه الأخبار، مثل ذكر إلون ماسك مثلاً اسم مشروع ما عبر "تويتر".
أعربت "ولمارت"، حالها حال شركات عديدة، عن اهتمامها بالعملات المشفَّرة، وشبكة "بلوك-تشين". فقد أعلنت شركة تجارة التجزئة، ومقرُّها في مدينة بنتونفيل بولاية أركانساس، في وقت سابق من العام عن وظيفة مهمتها تطوير استراتيجية للتعامل مع شبكة "بلوك-تشين". من يشغل الوظيفة سيكون مسؤولاً عن "تطوير استراتيجية العملة الرقمية، وخارطة طريق للمنتج"، وتحديد "الاستثمارات والشراكات المرتبطة بالعملة المشفَّرة"، بحسب تفاصيل شاغر نشرته على موقعها في أغسطس.