ربما كان أسبوعاً قصيراً بسبب العطلة، لكنَّه برغم ذلك كان مليئاً بالكثير من الإجراءات، من بيع العملات المشفَّرة إلى الخلاف بين سويروس، وبلاك روك، وأكثر من ذلك، فوسط مخاوف اقتصادية ومخاوف من سلالة "دلتا" المتحوِّلة؛ يبدو التوتر في كلِّ مكان. ولكن برغم كل هذه الضوضاء، يبدو أنَّ كلاً من مقاييس الأسهم، وسوق الصناديق المتداولة في البورصة في الواقع صامدة بشكل جيد إلى حدٍّ ما.
في إصدار هذا الأسبوع؛ وصلت التدفُّقات إلى مستوى جديد، كما يجادل استراتيجيٌ صريحٌ أنَّ السلبية هي المسيطرة، وأنَّ يانوس هندرسون يتجه نحو الاستثمارات الخضراء.
اقرأ أيضاً: إليك قائمة بأكثر الصناديق المتداولة بالبورصة جاذبية في 2021
أهم أحداث الأسبوع
ماذا حدث؟ تجاوز إجمالي التدفُّقات إلى سوق المنتجات المتداولة في البورصات الأمريكية 600 مليار دولار حتى الآن، و مايزال هناك ثلاثة أشهر قبل انتهاء العام. على طول الطريق، تجاوزت أصول صندوق "إس بي آي" أكبر صندوق متداول في البورصة في العالم، 400 مليار دولار لأول مرة.
ما أهمية ذلك؟ يأتي أحدث مستوى لهذه التدفُّقات بعد ستة أسابيع فقط من تجاوز التدفُّقات للرقم القياسي السنوي على الإطلاق، البالغ 497 مليار دولار (تمَّ تحديده في العام الماضي).
صناديق الاستثمار المتداولة تستقبل وافداً بمليارات الدولارات.. و"دي دبليو إس" في ورطة
مقارنة بكل الدراما التي شهدتها الأسواق هذا العام، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العالم؛ كانت قصة الصناديق المتداولة في البورصة مجرد طوفان من الأموال.
ماذا حدث؟ يقول فينس ديلوارد، المحلل في "وول ستريت" منذ فترة طويلة، إنَّ هناك أدلة متزايدة على أنَّ الصناديق السلبية تشوِّه الأسواق، ويجب على المستثمرين الاستفادة من ذلك.
ما أهمية ذلك؟ تتجه معظم مئات مليارات الدولارات تلك إلى صناديق الاستثمار المتداولة الرخيصة لتتبُّع المؤشرات. إذا كانت شركة "ديلوارد" (Deluard) على حق، وتلك الأدوات تعبث بسلوك السوق، وإن كان هناك الكثيرون ممَن يجادلون عكس ذلك؛ فإنَّ الوضع سيزداد سوءاً.
كلما زادت الاستثمارات البيئة والاجتماعية وفي الحوكمة، زاد النشاط.
ماذا حدث؟ أطلق يانوس هندرسون، مدير أصول تبلغ قيمتها 428 مليار دولار، خمسة صناديق متداولة في البورصة في مجال الاستثمارات البيئية والاجتماعية، وفي الحوكمة، لها إدارة فعَّالة.
ما أهمية ذلك:
- يستمر عدد صناديق الاستثمار المتداولة المدارة بنشاط، والتي تمَّ إطلاقها هذا العام في مضاعفة منافسيها السلبيين.
- ما يزال المُصدِّرون يطاردون شريحة من طلب المستثمرين بشأن الاستثمارات البيئية والاجتماعية، وفي الحوكمة.
- يعتقد يانوس هندرسون أنَّ الاستثمار الناجح في المجالات البيئية والاجتماعية وفي الحوكمة، يحتاج إلى إشراف نشط.
معلومات جيدة: ازدهار الفطر
كافح أوَّل صندوق متداول في البورصة للعقاقير المخدرة في الولايات المتحدة منذ إطلاقه قبل ستة أشهر، ومع ذلك تبدو آفاق الصناعة مشرقة. تضرَّر صندوق "ديفاينس نكست جين ألتيرد إكسبيرينس" (Defiance Next Gen Altered Experience ETF) (الرمز على الشريط PSY) بسبب مخزونات القنب، وعدم الموافقة على الأدوية، وتراجع الحدود العليا الصغيرة، وانخفض بنسبة 20% منذ إطلاقه في مارس. ومع ذلك؛ أظهر صندوق مماثل في كندا أنَّ المستثمرين يحافظون على إيمانهم، في حين من المتوقَّع أن تتوسَّع سوق الفطر الطبي بحوالي 16% سنوياً على مدى السنوات الست المقبلة، وفقاً لأبحاث "داتا بريدج ماركت ريسيرش" (Data Bridge Market Research).
هذا الصندوق عبارة عن رهان تصاعدي بالرافعة المالية، ويشهد الكثير من النشاط هذا العام. يتدافع المستثمرون - أو مستثمر واحد كبير – دخولاً وخروجاً للاستفادة من التحرُّكات في قطاع شديد الانكشاف على الدورة الاقتصادية، وإعادة فتح التجارة. مع أصول بقيمة 3.1 مليار دولار؛ فإنَّه يعدُّ واحداً من أكبر الصناديق المتداولة في البورصة ذات الرافعة المالية.