أضاف المستثمرون ما يناهز 12 مليار دولار إلى القيمة السوقية المجمَّعة لأكبر شركتي اتصالات مدرَجتين في البورصة اليابانية، منذ انتشار الأخبار لأول مرة بأنَّ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، الذي جعل تخفيض فواتير الهاتف المحمول في البلاد أولوية قصوى ضمن برنامجه، سيتنحى عن منصبه.
واصلت أسهم شركتي "نيبون تليغراف آند تليفون" (Nippon Telegraph & Telephone)، و"كيه دي دي أي" (KDDI) الارتفاع في بورصة طوكيو اليوم الإثنين، فقد استوعب المتداولون البدائل المحتملة لرئيس الوزراء المستقيل، الذي كان قد جعل تقليص فواتير الهاتف المحمول الضخمة في البلاد أحد أهدافه الرئيسية. ومن غير المرجَّح أن يكون أي خليفة له متحمِّساً جداً لتحقيق هذه الأجندة، التي تعود جذورها إلى فترة عمل سوغا كرئيس لأمناء مجلس الوزراء.
قفزة تاريخية
ارتفع سهم شركة "كيه دي دي أي" بما يصل إلى 5.2% اليوم الإثنين، بما يشكِّل أكبر زيادة سعرية له منذ 2 نوفمبر الماضي. في حين صعد سهم شركة "نيبون تليغراف آند تليفون" بنسبة تصل إلى 3.8 %. وارتفع مؤشر "توبكس" القياسي بنسبة 1.1%، قافزاً بذلك إلى أعلى مستوى منذ عام 1990. وتحتل الشركتان المرتبتين الرابعة والتاسعة بين أكبر الشركات اليابانية من ناحية القيمة السوقية.
خلال فترة حكم سوغا، أعلنت شركات الاتصالات اليابانية عن خطط للهاتف الجوال مخفَّضة للغاية، بهدف خفض الفواتير إلى "المستويات الدولية". علماً أنَّ رئيس الوزراء المستقيل انتقد كثيراً هوامش الربح الكبيرة لدى ثلاث شركات اتصالات رئيسية، وربما تكون حملته قد ساهمت في شراء شركة "نيبون تليغرام أند تليفون" لوحدتها "نيبون تليغرام آند تليون كورب دوكومو" (NTT Docomo) في صفقة بقيمة 40 مليار دولار العام الماضي.
ويُشير هاجيمي ساكاي، كبير مديري الصناديق في شركة "ميتو سيكيوريتز" (Mito Securities) إلى أنَّه في حين كان المستثمرون يقومون بعمليات شراء موضوعية كهذه، منذ أن أعلن سوغا أنَّه سيتنحى، فيجب الحذر بأنَّه مايزال من الصعب صبّ التركيز على رهانات بعينها في ظلِّ عدم وجود قائد واضح حتى الآن في السباق ليحلَّ مكان سوغا.