تستفيد السندات التي تصدرها شركات في كوريا الجنوبية من وضعها كملاذٍ آمنٍ، إذ يتخلَّص بعض المستثمرين من السندات الصينية بعد سلسلة من التخلُّف عن السداد.
وأظهرت مؤشرات "بلومبرغ باركليز" أنَّ نسبة زيادة عائد سندات الشركات الكورية المقومة بالدولار، قد تراجعت 17 نقطة أساس في الشهر الماضي، في حين زادت الفروق على سندات عالية الدرجة للشركات الصينية المقومة بالدولار 3 نقاط أساس.
كما تفوَّق أداء السندات الكورية على المؤشر الإقليمي الآسيوي.
ويمثِّل التخلُّف عن السداد من قبل العديد من الشركات الصينية المرتبطة بالحكومة بشأن سندات اليوان الشهر الماضي، علامةً على أنَّ صانعي السياسة أقل استعداداً لتقديم شريان حياة للشركات المثقلة بالديون حالياً، بالمقارنة مع فترة بدء تفشي وباء كوورنا.
وقد يؤدي الأمر الذي أصدرته واشنطن مؤخراً بمنع الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية المملوكة، أو التي يسيطر عليها الجيش، والتهديد بمزيد من الإجراءات، إلى تحفيز الطلب على السندات الكورية.
نما الاقتصاد الكوري الجنوبي بوتيرة أسرع مما كان متوقَّعاً في الربع الماضي، مع زيادة الصادرات مدعومة بالطلب القوي على الأجهزة التقنية.
وتتمتع العديد من السندات الكورية بتصنيفات استثمارية عالية، بمساعدة من درجة التصنيف الائتماني السيادي للدولة من فئة ( AA).
وعلى الرغم من وضع تشديد فروق الأسعار على الأوراق المالية المقومة بالدولار ؛تستمر السندات الكورية في تقديم "علاوة جذَّابة" بالمقارنة مع السندات الأمريكية، وفقاً لـِ أوين جاليمور، رئيس استراتيجية الائتمان في "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة".