معركة الألعاب الإلكترونية مستمرة…"إيبيك" تكشف عن صفقة بين "غوغل" و"تينسنت"

معركة غوغول وإيبيك حول الألعاب الإلكترونية لم تتوقف بعد - المصدر: بلومبرغ
معركة غوغول وإيبيك حول الألعاب الإلكترونية لم تتوقف بعد - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت "إيبيك غيمز" (Epic Games)، إن شركة "غوغل" تسعى لشراء حصة في شركة الألعاب الإلكترونية "تينسنت"، لمنعها من إطلاق لعبة "فورت نايت" (Fortnite) على نظام "أندرويد"، وتجاوز الاعتماد على متجر "بلاي".

أشارت "إيبيك" في الدعوى القضائية التي رفعتها منذ عام ضد الشركة التابعة لـ"ألفابيت" أن "غوغل" تدرك تهديد مساعي صانع الألعاب لمتجر التطبيقات التابع لها. حيث زعمت "إيبيك"، وفقاً لنسخة غير منقحة من الدعوى التي تم الإعلان عنها يوم الخميس، أن "غوغل" وضعت خطة شراء حصة "تينسنت" أثناء اجتماع للمديرين التنفيذيين للشركة عام 2018.

وأضاف محامو صانع الألعاب في الدعوى: "اقترح أحد كبار التنفيذيين في غوغل مناقشة الاتصال بشركة تينسنت التي تمتلك حصة أقلية في "إيبيك"، إما لشراء حصة الشركة في إيبيك والحصول على مزيد من السيطرة عليها، أو التحالف مع تينسنت وشراء 100% من أسهم إيبيك".

ظهرت خطة الاستحواذ المزعومة لأول مرة هذا الشهر بعد تقديم نسخة منقحة من الدعوى للمحكمة.

اقرأ أيضاً: إنفوغراف.. كم أنفقت شعوب المنطقة على الألعاب الإلكترونية في 2020؟

أوضح متحدث باسم "غوغل" في بيان قائلاً: "كما ذكرنا سابقاً، دعوى إيبيك القضائية لا أساس لها من الصحة وتسيء لمحادثاتنا التجارية. ويوفر نظام أندرويد المزيد من الخيارات في أجهزة الموبايل للمطورين والمستهلكين".

بداية الأزمة

تقاضي شركة "إيبيك" كلاً من شركتي "غوغل" و"أبل" بشأن الرسوم التي يفرضاها على المطورين في متاجر تطبيقات أجهزة الموبايل الخاصة بهما. وتم عقد محاكمة في قضية الشركة ضد "أبل" في مايو الماضي، وتنتظر الشركتان صدور حكم من القاضي، في الوقت الذي تحتدم فيه المعركة القضائية مع "غوغل".

ناقش كبار المسؤولين التنفيذيين في "غوغل" بما في ذلك المدير المالي لشركة "ألفابيت" في يوليو 2018 عرض الشراكة مع "إيبيك" بقيمة تصل إلى 208 ملايين دولار على مدار ثلاث سنوات، وفقاً لشركة "إيبيك". وذكرت الدعوى القضائية، أن الاجتماع ناقش التفكير في خفض الرسوم التي تم فرضها على "إيبيك"، وأن الشركة رفضت عقد "صفقة خاصة" مع "غوغل" واختارت بدلاً من ذلك توزيع لعبة "Fortnite" على نظام "أندرويد" عبر موقع الشركة الإلكتروني ومن خلال شراكة مع "سامسونغ إلكترونكس".

اقرأ أيضاً: هل تفقد ألعاب الفيديو سحرها بعد انتهاء جائحة كورونا؟

تواجه "غوغل" دعوى قضائية ضخمة تم رفعها من قبل مدعين عامين من ثلاثين ولاية في يوليو الماضي تتضمن مزاعم بإساءة الشركة استخدام سلطتها بشكل غير قانوني في بيع التطبيقات وتوزيعها عبر متجر "بلاي". وذهبت مزاعم الولايات إلى أن "غوغل" وبعد إطلاق "إيبيك" لعبتها خارج متجر "بلاي" قامت بشراء مطوري البرامج لثنيهم عن فعل الشيء نفسه، ولكن تم تعديل تفاصيل تلك الصفقات في دعوى الولايات بعد ذلك.

قالت "غوغل"رداً على تلك المزاعم، إن الدعوى القضائية لمكافحة الاحتكار التي رفعتها الولايات "تم فهمها بشكل خاطئ" من خلال قصر تعريف سوق التطبيقات على أجهزة "أندرويد" وتجاهل تنافس "غوغل" مع "أبل" على المطورين والمستهلكين أيضاً.

صفقة معدلة

فيما ذكرت "إيبيك" في دعواها غير المعدلة، أن المسؤولين التنفيذيين في "غوغل" توصلوا إلى خطة لتقديم صفقة "معدلة" بقيمة 208 ملايين دولار لإقناع صانع الألعاب بإطلاق لعبة "Fortnite" على متجر "بلاي" وتقديم رسوم مخفضة تصل إلى 25% للشركة مقارنةً بنسبة 30% القياسية التي دفعها المطورين بما يمنح "إيبيك" حصة إضافية من الإيرادات. كما قالت "إيبيك" إن "غوغل" فكرت في التواصل مع " تينسنت"،عندما أدركت أنها لن تقبل الصفقة.

تضمن الإفصاح الصادر يوم الخميس مزاعم "إيبيك" أن "غوغل" قد "طورت سلسلة من المشاريع الداخلية" لمنع صانعي الألعاب ومطوري التطبيقات من توزيع تطبيقاتهم بالطريقة التي فعلتها "إيبيك" مع لعبة "Fortnite". وذكرت الدعوى أن أحد جهود "غوغل" في ذلك الصدد تتضمن إبرام صفقات حصرية مع صانعي الألعاب لإحباط وجود متاجر تطبيقات بديلة على أجهزة الموبايل.

قالت "إيبيك" في الدعوى التي لم يتم تعديلها، إن "غوغل" أبرمت اتفاقيات مع بعض صانعي أجهزة الموبايل منذ عام 2019 لمنعهم من وضع متاجر التطبيقات الأخرى على معظم أو كل الأجهزة التي تستخدم نظام "أندرويد" الجديدة التي يبيعونها. وفي المقابل، تشارك غوغل "الأرباح الاحتكارية التي تجنيها من أعمال البحث الخاصة بها (وفي بعض الحالات الأرباح من متجر بلاي نفسه)" بحسب "إيبيك".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك