ساعدت مبيعات حقائب يد "لوي فيتون" وتخفيف عمليات الإغلاق عالمياً على زيادة إيرادات دور الأزياء التابعة لشركة "إل في إم إتش".
كان ربع عام مزدهر لمالك بعض أشهر العلامات التجارية الفاخرة في العالم، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 84% في الربع الأخير مقارنة بمثيله، متجاوزة توّقعات المحللين.
كما أدى الطلب على الأزياء والسلع الجلدية، التابعة خصوصاً من "لوي فيتون" و"كريستيان ديور" و"فيندي" و"سيلين"، إلى ارتفاع المكاسب، ما يؤشر إلى عودة شهية المستهلكين لشراء المنتجات الفاخرة بعد خروجهم من قيود وباء كورونا وتسارُع حملات التطعيم.
استفادت "إل في إم إتش" من المقارنة السهلة مع عام 2020 الذي شهد إقفال العديد من المتاجر بسبب عمليات الإغلاق الأولى بعد تفشي الوباء. مع ذلك، من المحتمل أن يدفع التقرير إلى رفع إيرادات الشركات الأخرى في الصناعة التي تنظر إلى "إل في إم إتش" على أنها الرائدة في المجال، وفقاً للوكا سولكا، المحلل بـ"ستانفورد سي بيرنشتاين".
وصف سولكا التقرير المنشور في وقت متأخر الإثنين بأنه "أقوى تحديث لبيانات النصف الأول على الإطلاق" من قبل الشركة التي تتخذ في باريس مقراً لها. كما كتب فلافيو سيريدا، المحلل في "جيفيريز، في مذكرته إلى العملاء: "إن (إل في إم إتش) هي الفائز الكبير فعلياً بغض النظر عن شكل عالم ما بعد الوباء".
في غضون ذلك، ارتفعت الأسهم بنسبة تصل إلى 1.6% في تعاملات باريس رغم انخفاض مؤشرات الأسهم في جميع أنحاء أوروبا. وأعلنت الشركة المنافسة "ريشمونت"، المالكة للعلامات التجارية "كارتييه" و"فان كليف آند أربيلز"، في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادة مبيعاتها بنسبة 129% خلال هذا الربع.
قفزت إيرادات قسم الأزياء والسلع الجلدية بـ "إل في إم إتش" بنسبة 120% في الربع الثاني من العام السابق، و40% عن نفس الفترة من عام 2019، وفقاً لقول الشركة.
"ديور" في أثينا
امتد نشاط "إل في إم إتش" إلى اليونان في الفترة السابقة من خلال إطلاق مجموعة الرحلات البحرية من "كريستيان ديور" بالعاصمة أثينا في حفل حضره مشاهير من أمثال الممثلتين كاثرين دونوف وأنيا تايلور جوي، بطلة المسلسل الشهير "مناورة الملكة". إلى جانب ذلك، أطلقت الشركة فاتحاً جديداً للشهية من النبيذ الفوّار، وأعادت فتح متجر "لا ساماريتين" La Samaritaine متعدد الأقسام على الضفة اليمنى لباريس، والذي تم إغلاقه منذ أكثر من 15 عاماً.
بلغت أرباح العمليات المتكررة 7.63 مليار يورو (9.02 مليار دولار) في النصف الأول، متجاوزة توّقعات المحللين عند 6.62 مليار يورو. قال المدير المالي جان جاك غويوني إن قاعدة التكاليف التشغيلية خلال الفترة كانت ثابتة مقارنة بعام 2019.
أتت "المفاجأة الحقيقية" من الأداء المتفوق للربحية، وفقاً لمحللي "مورغان ستانلي" بقيادة إدوارد أوبين.
بالنظر إلى المستقبل، قال كريس هوليس، مدير الاتصالات المالية بشركة "إل في إم إتش"، في مؤتمر هاتفي، إن "ديور" تستعد لإعادة افتتاح متجرها في 30 جادة "مونتاين" في العاصمة باريس خلال النصف الثاني من العام، وتستعد "تيفاني" كذلك لإطلاق مجموعة جديدة من المجوهرات الذهبية بعد نصف عام أول "ممتاز".
في نفس المؤتمر الهاتفي، قال غويوني إن "إل في إم إتش" تشهد تقدماً في قاعدة عملائها المحليين الأوروبيين، لكن ذلك ليس كافياً لتعويض غياب السياح عن باريس، الأمر الذي توّقع مؤسس "إل في إم إتش" الملياردير برنارد أرنو، في الشهر الماضي، استمراره حتى عام أو عامين.
مشاكل السفر
تستهدف متاجر التجزئة "دي إف إس" المتخصصة بالسفر تحقيق التعادل خلال النصف الثاني من العام رغم صعوبة ذلك، وفقاً لغويوني. كان نشاط العلامة التجارية "بيلموند" للفنادق الفاخرة أفضل من العام الماضي، وخصوصاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه "لن يكون موسماً رائعاً" بشكل عام نظراً لتأخر عودة الأعمال مقارنة بالأوقات العادية.
قال غويوني إن طلب المستهلكين الصينيين بقي "جيداً كما كان لبعض الوقت"، كما جاء 38% من إجمالي إيرادات "إل في إم إتش" في النصف الأول من آسيا باستثناء اليابان، تلتها الولايات المتحدة بنسبة الربع.
قال غويوني، حول استراتيجية الاستحواذ لدى "إل في إم إتش"، إن استيعاب المجموعة لأحدث علامات محفظتها التجارية وهي "تيفاني"، سيستغرق بعض الوقت كما لا تشرع المجموعة عادة في مثل هذه الاستحواذات الضخمة "كل عامين".
إلى ذلك، أعلنت "إل في إم إتش" الأسبوع الماضي عن شراء 60% من أسهم العلامة التجارية "أوف وايت" لأزياء الشارع التي أنشأها ڤيرجيل أبلوه، الذي يتولى تصميم الملابس الرجالية لدى "لوي فيتون". كما قالت شركة منتجات الرفاهية في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستشتري حصة صغيرة في العلامة التجارية الجديدة التابعة لفيبي فيلو، المصممة السابقة لدى "سيلين".