سر العثور على أفضل المأكولات في "أوكساكا" المكسيكية

طعام التامال المكسيكي - AFP
طعام التامال المكسيكي - AFP
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

ليس هناك أي عجز في الكتيبات الإرشادية والمصادر المتاحة عبر الإنترنت التي توفر نصائح بشأن مكان تناول الطعام في "أوكساكا" أو في أي أماكن أخرى في المكسيك.

لكني هنا لنقل العديد من الأسرار التي لا تكشفها معظم هذه المصادر، حتى لو تظاهروا بتقديم "المعرفة الحقيقية".

أولاً، إذا فعلت ذلك بشكلٍ صحيح، فإن معظم أفضل وجباتك سوف تتناولها قبل الساعة الثالثة عصراً، وأحياناً حتى قبل الساعة العاشرة صباحاً.

يُباع معظم "الكوميدا ​​الشعبية"، كما يطلق عليها، في أوقات مبكرة من يوم العمل، كما أن وجبة العشاء عادةً ما يتم تناولها في المنزل مع العائلة.

هذه هي سلاسل الإمداد التي ترغب في الحصول عليها، لأنها تحتوي على الأطعمة والمقادير الطازجة. ويمكنك التعامل مع وجبة العشاء لاحقاً، لكن خطط للجزء المبكر من يومك بعناية.

طبق التامال

ابدأ بالاستيقاظ مبكراً إلى حد ما وتجنب تناول وجبة الإفطار في الفندق، التي نادراً ما تكون ممتازة حتى في أكثر الأماكن فخامة.

أفضل ما يمكنك فعله هو المشي أو ركوب سيارة أجرة إلى سوق الأغذية في حوالي الساعة الثامنة أو التاسعة صباحاً. ثم ابحث عن امرأة وحيدة تبيع طبق التامال المكسيكي، ولا تخف من أن تسأل عنها، لأن مكانها في السوق غير واضح للمارة، لكن برغم ذلك سيعرف الجميع مكان تواجدها.

في "أوكساكا"، يمكنك تجربة سوق "20 نوفمبر" أو "ميركادو دي أباستوس"، لكن يمكن العثور على التامال في مواقع أخرى أيضاً، فأحياناً تُحمل في السلال بالمتنزهات أو الأحياء المختلفة.

ثم اطلب أكبر عدد ممكن من التامال، فلن تجد أنه من السهل إنفاق أكثر من 5 دولارات على وجبتك. ويحظى كل من "التامال دي مول" و"التامال دي أماريلو" باهتمام خاص (هذه الكلمة تعني أصفر، لكنها برتقالية اللون في الواقع)، والتامال دي رانا مع الطماطم. بالإضافة إلى الحشو، يمكنك الاستمتاع بتجربة تناول الذرة المثيرة بالقرب من المواقع التي تمت فيها زراعة الذرة وهندستها لأول مرة من قبل المكسيكيين الأصليين قبل الغزو الإسباني، وستشعر وكأنك لم تتذوق الذرة من قبل.

"اختبار ليندي"

هذه هي أفضل الوجبات التي تناولتها في المكسيك، وقد اجتازوا ما يسمى بـ "اختبار ليندي"، وهو الأمر الذي يعني أنهم صمدوا أمام اختبارات الزمن.

لقد قسمت المكسيك إلى حزام ذرة- معظم البلاد- وحزام القمح في الشمال، لكن التامال سيكون شائعاً في معظم أجزاء المكسيك التي من المحتمل أن تزورها (في باها كاليفورنيا، جرب سيفيتشي بدلاً من ذلك).

لا تقلق بشأن مستوى النظافة، إذ يتم طهي "التامال" على البخار في درجات حرارة مرتفعة ويبقى ساخناً ويتم تقديمه على الفور. عادةً ما ينتهي بحلول الساعة العاشرة صباحاً، وهذا دليل على جودته وسلامته.

"البارباكو المكسيكي"

الشواء في المكسيك متعة أخرى لا تغطيها الكتيبات الإرشادية دائماً، لأنها عادةً ما تكون على أطراف المدن. ولا تتوقع أن يكون للمطاعم أسماء، فهي مجرد أماكن خارجية بها كراسي وطاولات، كل ما عليك هو الحصول على سيارة أجرة واطلب من السائق إرشادك إلى مكان ما وإعادتك مرة أخرى.

يُطهى البارباكو المكسيكي الجيد تحت الأرض طوال فترة الليل، ثم يتم تقديمه طازجاً في الصباح. هذا على النقيض تماماً من الشواء الأمريكي، الذي عادة ما يتم إنتاجه بكميات كبيرة وطهيه بلهب الغاز بواسطة الآلات، حتى في العديد من محلات الشواء الشهيرة.

من الشائع أن ينفد اللحم بحلول الساعة الواحدة ظهراً، لذا عليك مرة أخرى التخطيط مسبقاً وتناول الطعام مبكراً. واستخدم الصلصات والتوابل التي تحصل عليها مع الوجبة.

"البوريجو"

أما في "أوكساكا"، المفضل بالنسبة لي هو البوريجو (لحم الضأن)، لكن تشيفو (الماعز) هو بديل شائع. وبالنسبة لجميع المناقشات حول حفلات الشواء في كارولينا الشمالية وحفلات الشواء في تكساس، أرى المكسيك هي الفائز في هذه الفئة.

النصيحة الثالثة هي تناول بعض الدجاج المشوي من متجر "بولو أسادو" في الهواء الطلق. ومرة أخرى، قد لا تكون في وسط المدينة، لذا استخدم سيارة أجرة إذا كنت بحاجة إلى ذلك، مع الإشارة مرة أخرى إلى المبدأ الأكثر عمومية بأن القليل من التنقل يشكل شوطاً طويلاً. الميزة الرئيسية هنا هي ببساطة أن الدجاج ستكون له نكهة أكثر بكثير، وقد يكون من الصعب الحصول على هذا المذاق في الولايات المتحدة مقابل أي ثمن.

وبالنسبة لكوفيد-19، فإن ارتداء الأقنعة في المكسيك يكاد يكون عالمياً، حتى في الهواء الطلق، وبالتأكيد بالنسبة للأشخاص الذين يقدمون الطعام.

بعد استكشاف هذه الخيارات، ربما في المساء يمكنك الاستمتاع بأحد المطاعم العديدة المشهورة عالمياً في "أوكساكا" وطلب وجبة خفيفة صغيرة، لكنها ستكون تجربة لن تُنسى تقريباً.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك