أتاح تطبيق "إنستغرام"، التابع لشركة "فيسبوك"، ميزة لإمكانية إخفاء حالة "الإعجاب" على المنشورات، بعد سنوات من المداولات والاختبارات.
فبحسب بيان صادر أمس الأربعاء، يمكن للمستخدمين أن يقرروا ما إذا كانوا سيخفون عدد حالات "الإعجاب" عن أنفسهم أو عن الآخرين في كل منشور، أو يمكنهم أن يقرروا أيضاً عدم رؤية حالات "الإعجاب" من قبل أي شخص آخر أثناء تصفحه لمنشوراتهم على "إنستغرام"، منصة مشاركة الصور والفيديو.
أظهرت الاختبارات، أنه لم يكن لتوفير خيار "الإعجاب" تأثير كبير على مقدار استخدام الأشخاص لـ"إنستغرام"، حيث يتواجد البعض على المنصة بشكل أكبر بعد إخفاء "الإعجاب" لأنهم يشعرون بضغط أقل للتفاعل، بينما يقل نشاط البعض الآخر لصعوبة رؤية الموضوعات الأكثر إعجاباً وشيوعاً.
رأيان مختلفان
يرى آدم موسيري، رئيس "إنستغرام"، أن ردّ الفعل على التغيير "يبدو منقسماً إلى حد كبير، حيث يشتد احتدام الآراء التي نحصل عليها من كلا الجانبين". مُضيفاً في تصريح صحفي: "أتوقع أن يقوم الأشخاص بتشغيل وإيقاف الخيار، وتشغيله وإيقافه مرة أخرى، وفقاً لاختلاف حالاتهم الفكرية".
لم تلحظ الشركة في اختباراتها، استناداً إلى قول موسيري، أي تأثير كبير على الصحة العقلية أو الصحة العامة للمستخدمين، موضحاً أن "إنستغرام" لجأ في البداية لاستكشاف التغيير، لأنه كان قلقاً من أن حالة "الإعجاب" قد تجعل التطبيق تنافسياً للغاية، مما سيضغط على المستخدمين، وسيثير القلق بشأن منشوراتهم. وسيتيح الخيار الافتراضي للمستخدمين رؤية حالة "الإعجاب".
استكشف "إنستغرام" أيضاً خيارات أخرى يمكن أن تقلل من الضغط على مستخدمي التطبيق، مثل إخفاء عدد المتابعين لدى شخص ما. لكن الشركة اعتبرت أن هذا الاختبار أدى إلى نتائج عكسية، لأن مستخدمي "إنستغرام" الجدد ينظرون عادة إلى قوائم متابعي الأشخاص الآخرين لبناء شبكاتهم الخاصة.
ويكشف موسيري، أن "الأمر انتهى بتأثير سلبي في سياق آخر وغير متصل بالأمر"، و لهذا لن تتابع الشركة العمل على ذلك الخيار بشكل أوسع.