ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعد أن بلغت نظيرتها الأميركية ذروة جديدة، إذ دعمت البيانات الاقتصادية مبررات تخفيض محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع مؤشر الأسهم في المنطقة للجلسة الخامسة على التوالي، حيث سجل مؤشر "توبكس" الياباني مستوى قياسياً خلال اليوم، وتقدمت الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا. وصعد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5%، ومؤشر "ناسداك" بنسبة 0.9% ليسجلا مستويات مرتفعة جديدة أمس الأربعاء في جلسة قصيرة قبل يوم العطلة في الولايات المتحدة. وكانت عقود الأسهم الأميركية ثابتة في التعاملات الآسيوية المبكرة.
هذه التحركات جاءت مدعومة من البيانات التي أظهرت انكماش قطاع الخدمات بأسرع وتيرة في أربع سنوات بينما شهدت سوق العمل المزيد من علامات التباطؤ.
وفي آسيا، تعززت قوة الين اليوم الخميس بعد أن سجل مستوى منخفض جديد منذ عام 1986 مقابل الدولار في الجلسة السابقة مع استمرار التكهنات بأن بنك اليابان سوف يشدد سياسته بشكل تدريجي فقط.
محضر اجتماع الفيدرالي
وأظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو أن المسؤولين كانوا ينتظرون أدلة على أن التضخم يهدأ، وانقسموا حول المدة التي يجب خلالها إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة. وتوقع تجار عقود المقايضة إجراء خفضين تقريباً في أسعار الفائدة في عام 2024 مع الأول في نوفمبر، على الرغم من زيادة الرهانات على التخفيض في سبتمبر.
وقال فؤاد رزاق زادة من "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم": "الأخبار السيئة تعني أخباراً جيدة.. هكذا كان رد فعل الأصول الخطرة في أعقاب صدور البيانات الأميركية اليوم".
انخفضت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية في وقت مبكر من تعاملات اليوم بعد أن انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، سبع نقاط أساس إلى 4.36%، مما أثر على مؤشر قوة الدولار.
وفي أماكن أخرى من آسيا، احتفظت العلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية بحصتها في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية المتراجعة في شهر مايو. وشكلت شركات صناعة السيارات مثل شركة "بي واي دي" 8.7% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية، وهو ما يعادل تقريباً نفس نسبة العام الماضي، حيث تضغط الشركات الصينية على نظيراتها الأوروبية بنماذج جديدة وغير مكلفة.
من ناحية أخرى، يستعد البريطانيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المقررة اليوم الخميس. ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني في التعاملات الآسيوية المبكرة.
تقرير الوظائف الأميركية
سيراقب المستثمرون الآن عن كثب تقرير الوظائف الأميركي غداً الجمعة. ويتوقع الاقتصاديون زيادة قدرها 190 ألف وظيفة في تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يونيو – أقل من الشهر السابق – مع بقاء معدل البطالة عند 4%.
وقال كوينسي كروسبي من "إل بي إل فاينانشيال" (LPL Financial) إنه "يمكن أن يكون تقرير الوظائف حاسماً بشكل متزايد بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يسعى إلى إيجاد أساس منطقي قبل إعطاء إشارات على تخفيف أسعار الفائدة".
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، إنه لا يزال هناك الكثير من البيانات التي يحتاج البنك المركزي الأميركي إلى رؤيتها قبل اكتساب الثقة لخفض أسعار الفائدة.
وفي سوق السلع، استقر الذهب بعد مكاسب يوم الأربعاء. واستقر النفط الخام بالقرب من أعلى مستوى له منذ شهرين بعد أن أظهر تقرير حكومي أن مخزونات الخام الأميركية تقلصت بأكبر قدر خلال عام تقريباً.
