انخفصت الصادرات الشهرية من الساعات السويسرية للمرة الثانية في 3 سنوات، نتيجة تراجع الشحنات إلى الصين وهونغ كونغ، وسط انحسار الطلب على الساعات الفاخرة.
تراجعت الصادرات بنسبة 3.8% من حيث القيمة في شهر فبراير إلى 2.15 مليار فرنك سويسري (2.4 مليار دولار) مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي، وفقاً لتصريحات "اتحاد صناعة الساعات السويسرية" اليوم.
كذلك انخفض عدد الساعات التي تم تصديرها من سويسرا بنسبة 5.2% إلى 1.2 مليون ساعة.
وهبط سهم شركة "سواتش غروب"، المتخصصة في صناعة ساعات "أوميغا" و"بلانبان" و"لونجين"، بنسبة 3% في تعاملات سويسرا اليوم بعد تقرير الصادرات. كذلك انخفض سهم "ريتشمونت"، التي تمتلك مجموعة من العلامات التجارية للساعات، من بينها "فاشرون" و"كونستنتان" و"آي دبليو سي" 2.4%.
موجة الإقبال القياسي على شراء الساعات السويسرية الفاخرة تنحسر
تقلبات الطلب على الساعات الفاخرة
حلق الطلب على الساعات السويسرية والفاخرة أثناء فترة الجائحة مع إقبال المستهلكين العالقين في منازلهم، والذين ارتفعت لديهم السيولة النقدية بسبب إجراءات التحفيز الحكومية، على شراء العلامات الفاخرة، ومن بينها ساعات "رولكس" و"باتيك فيليب".
ساعات أوميغا وكارتييه تحققان مكاسب مع استمرار تراجع "رولكس"
لم تستطع كثير من شركات صناعة الساعات السويسرية التي أعاقتها مشكلات سلسلة التوريد بعد وقف الإنتاج خلال فترة الإغلاق، تحمل الأزمة، ورفعت معظم العلامات التجارية أسعارها. وهي تدفع الثمن حالياً مع اشتعال الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واستمرار الضغوط الاقتصادية. وانخفضت شحنات الساعات التي يزيد سعرها عن 3 آلاف فرنك، والتي تمثل نحو 80% من قيمة الصادرات، بنسبة 1.8% في فبراير.
وهبطت الصادرات إلى البر الرئيسي للصين بنسبة 25% عن نفس الشهر من العام الماضي، كما انخفضت الشحنات المتجهة إلى هونغ كونغ بنسبة 19%. وظلت الولايات المتحدة هي الوجهة الأولى للساعات السويسرية، إذ ارتفعت الصادرات إليها بنسبة 5.5%. وقال "اتحاد صناعة الساعات السويسرية" إن الصادرات إلى المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 2.1%.
