من إرهاصات "كورونا".. المكاتب حكر على المُبدعين في شركة "ليغو"

شركة "ليغو" للألعاب - المصدر: بلومبرغ
شركة "ليغو" للألعاب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعادت شركة "ليغو" لألعاب الأطفال (Lego A/S) تعريف مفهوم "موظف المكتب"، ففي محاولة منها للتكيف مع جائحة كورونا، تجعل أكبر شركة مصنعة للألعاب في أوروبا المساحة المكتبية الثمينة لديها حصراً على أكثر الأشخاص إبداعاً، وهم المصممون الذين يحتاجون إلى اللعب بمكعبات الليغو وابتكار أفكار جديدة لإبقاء الأطفال منجذبين لألعاب الشركة. وبهدف إفساح المجال لهؤلاء العاملين الأساسيين من منظور "ليغو"، فقد طُلب من الموظفين في الأقسام الأُخرى العمل من المنزل.

وفي هذا الإطار، صرح الرئيس التنفيذي نيلز بي كريستيانسن في مقابلة أُجريت معه: "يجب أن يكون مصممو "ليغو" في المكتب حيث يمكنهم الوصول إلى جميع المواد التي يحتاجونها للعملية الإبداعية، بما في ذلك مكعبات الليغو".

وأضاف: "كان علينا أن نطلب من الموظفين الإداريين العمل من المنزل لإفساح المجال لمصممي الليغو، ولضمان ما يكفي من الأمان والمسافة الاجتماعية في المكاتب".

بانتظار مرور الجائحة

يبدو أن ترتيب حركة الموظفين الحالي لشركة "ليغو"، ومقرها الدنمارك، قد عزز الروح المعنوية، حيث تقيس الشركة درجة الحافز والرضا لدى موظفيها، البالغ عددهم 20500 موظف، باستخدام مقياس يُسمّى "نبض ليغو" (Lego Pulse). وفي العام الماضي، ارتفع هذا المؤشر بنسبة 4% إلى مستوى قياسي، والذي ترافق مع مبيعات وأرباح قياسية.

والجدير بالذكر أن المصممين ليسوا موظفي "ليغو" الوحيدين الذين لا يعملون من المنزل، إذ أوضح كريستيانسن: "لا يمكن لعمال المصانع لدينا العمل من المنزل، بل يحتاجون للتواجد في الموقع". وأشار إلى أن تدابير السلامة التي استثمرت فيها واتخذتها شركة "ليغو" قد سمحت لها "بالعمل بوتيرة كاملة خلال الجائحة".

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "ليغو" أنه يدرك أن العديد من الموظفين الذين يمكنهم العمل من المنزل سيرغبون في الاستمرار في القيام بذلك بعد الجائحة. ورغم احتمال أن يصبح نوعاً من الترتيب الهجين (بين المنزل والمكتب) هو القاعدة، إلا أن كريستيانسن يرى أنه "بمجرد أن تمر جائحة كورونا بسلام، فإن المكتب سيعود مرة أخرى ليكون مكان العمل الأساسي".

وسجَّلت "ليغو" مبيعات وأرباحاً قياسية العام الماضي، بفعل إقبال المستهلكين من الأعمار كافةً على مكعبات لعبة الأطفال الشهيرة خلال وباء كورونا.

وأفصحت الشركة، أنَّ صافي الربح ارتفع 19% إلى 9.9 مليار كرونة (1.6 مليار دولار)، والناجم عن زيادة المبيعات بنسبة 13%، لتصل إلى 43.7 مليار كرونة، وهو رقم قياسيٌّ سنويٌّ منذ تأسيس الشركة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك