ما سر الضجة المُثارة على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الصباح؟، السر يكمن فيما قام به جاك دورسي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، والذي عرض للبيع أول تغريدة له على الإطلاق بعنوان "ها أنا ذا أُطلِق أول تغريدة لي" (just setting up my twttr)، على الموقع الإلكتروني "فاليوبيلز" (Valuables)، المتخصص بالمزادات العلنية للتغريدات.
ووصلت قيمة أعلى عرض إلى مليونَي دولار، حتى صباح السبت في نيويورك، من جاستن صن، رجل الأعمال الصيني الملقب بإمبرطور العملة المشفرة، الذي فاز في وقت سابق بمزاد لعشاء الملياردير وارن بافيت الخيري.
وصرحت "فاليوبيلز" على موقعها الإلكتروني بأن "امتلاك أي محتوى رقمي يمكن أن يكون استثماراً مالياً، وله قيمة عاطفية، ويمكن أن يُنشئ علاقة بين مُبدِع المحتوى ومقتنيه، تماماً مثل بطاقة بيسبول وقّعها لاعب مشهور".
ويسمح الموقع الذي أُطلِقَ قبل 3 أشهر، للأشخاص بشراء شهادة رقمية لتغريدة، على أن تُصدَر لمرة واحدة فقط ويوقّعها مُطلِق التغريدة بواسطة التشفير. على أن تستمر التغريدة نفسها على تويتر.
وأصبحت التغريدات على "تويتر" مؤخراً تلعب دوراً كبيراً، سواء على صعيد السياسة كما حدث مع تغريدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والتي كان لها تأثيرات مدوية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأبرزها ما تعلّق بهجوم مناصرين له على مبنى مجلسي الشيوخ والنواب في واشنطن بما عُرِف بـ"غزوة الكابيتول"، الأمر الذي حدى بمنصة "تويتر" بتعليق حساب ترمب إلى أجل غير مُسمىّ.
أما اقتصادياً، فكان لتغريدات مؤسس ورئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية إلون ماسك فعالية كبيرة بتحريك أسواق الأسهم والعملات المشفرة، حيث ساهمت تغريداته في إقبال صغار المستثمرين على أسهم "الميم" مثل "غايم ستوب". كما لعبت دوراً شبه أساسي في ارتفاع أسعار العملة المشفرة الأشهر "بتكوين" ولاحقاً العملة "المزحة" دوج كوين.