بدأ مربّو المواشي والدواجن الأمريكيون، الذين يعتمدون على إنتاج اللحوم كمصدر للرزق، يلاحظون استحواذ اللحوم النباتية على حصص متنامية في السوق، وفق تقرير صدر مؤخراً.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته جامعة "بيردو" (Purdue) بالتعاون مع مجموعة "CME"، توقع أكثر من نصف منتجي اللحوم أن يستحوذ اللحم النباتي على حصة تصل إلى 10% من السوق خلال السنوات الخمس المقبلة. مع العلم بأن مبيعات اللحوم البديلة تشكّل اليوم 1.5% فقط من إجمالي مبيعات اللحوم في المتاجر.
ويعكس هذا الشعور نوعاً من الإقرار بأن تربية المواشي والدواجن التقليدية الأمريكية فشلت في مواكبة التحول في أذواق المستهلكين، إذ من المتوقع أن يتكبد العاملون في القطاع خسائر في حال تمكنت اللحوم النباتية من الاستحواذ على حصة أكبر في السوق.
وحسب الاستطلاع، قال معظم المنتجين إنهم يعتقدون أن ارتفاع حصة البروتينات البديلة إلى 25% من إجمالي سوق البروتينات سيؤثر سلباً في دخلهم.
اللحوم والدواجن التقليدية لا تزال مسيطرة
ويتزامن قلق مربّي المواشي والدواجن من زيادة الطلب على البروتينات النباتية، مع توقُّعهم أن تفرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قوانين بيئية أكثر صرامة، وربما ضرائب أعلى أيضاً.
ويستفيد بعض الشركات مثل "بيوند ميت" (Beyond Meat Inc) و"إمبوسيبل فود" (Impossible Foods Inc) اللتين تنتجان النقانق والبرغر باستخدام لحوم مصنوعة نباتياً، من ارتفاع الطلب على اللحوم البديلة. مع ذلك لم تتمكن هذه المنتجات حتى الآن من أخذ نسبة مبيعات تُذكر من سوق اللحوم والدواجن.
وكانت مبيعات اللحوم الصناعية شكّلت 1.5% من إجمالي مبيعات اللحوم بالتجزئة في السنة التي انتهت في 2 يناير، بعد أن كانت 1.2% في السنة التي سبقتها، حسب الأرقام الصادرة عن شركة "نيلسن أي كيو".