شعر المستثمرون الذين كانوا يأملون في الاستماع إلى جورجا ميلوني بـ"منتدى أمبروسيتي" السنوي -لا سيما بشأن تدخلها في الشركات الإيطالية- بخيبة أمل عندما اختارت رئيسة الوزراء بدلاً من ذلك حضور سباق "الجائزة الكبرى للفورمولا 1" القريب من مقر انعقاد المنتدى.
قررت ميلوني، التي وُجهت إليها الدعوة لحضور المنتدى في سيرنوبيو، تخطيه والتوجه بدلاً من ذلك لحضور السباق في "أوتودرومو ناسيونالي دي مونزا"، الذي يبعد أقل من 50 ميلاً عن مقر انعقاد مؤتمر المستثمرين.
رفاهيةكانت الحكومة الإيطالية اتخذت خطوات مثيرة للجدل لممارسة المزيد من السيطرة على الاقتصاد، مما بث حالة من التوتر لدى بعض المستثمرين. فقد أعلنت روما في الأشهر الأخيرة عن فرض ضريبة مفاجئة بنسبة 40% على أرباح البنوك، وقيود على تحديد شركات الطيران لأسعار التذاكر، ووافقت على مرسوم يتيح الاستحواذ على حصة في شركة "تليكوم إيطاليا" (Telecom Italia SpA).
قالت متحدثة باسم ميلوني إنها لن تحضر منتدى "أمبروسيتي"، والذي عادة ما يحضره وزير المالية. ورداً على سؤال من الصحفيين في مونزا بشأن سبب عدم حضورها المؤتمر، قالت ميلوني "لم أستطع فعل كل شيء. أفعل القدر القليل من هذا وذاك. سأذهب إلى المنتدى العام المقبل"، وفقاً لوكالة أنباء "راديوكور".
سخط بسبب الضريبة المفاجئة
حالة من عدم الرضا انتابت مجتمع الأعمال الذي يحضر المؤتمر في سيرنوبيو بسبب الضريبة غير المتوقعة التي فرضتها الحكومة على الأرباح الإضافية للبنوك. فقد أبدى نحو 33% من الحاضرين الذين شملهم استطلاع أجراه منظمو المنتدى ردوداً "سلبية للغاية" بشأن هذا الإجراء، فيما تبيّن أن ثلثي الحضور غير راضين بشكل عام عن الإجراء.
سيشكّل خطاب وزير المالية جيانكارلو جيورجيتي حول الخطط الاقتصادية للبلاد أبرز ما في المنتدى الذي يُعقد على مدار ثلاثة أيام وينتهي اليوم الأحد. سيواجه جيورجيتي مجموعة واسعة من الأسئلة، والتي ستشمل خطة الحكومة بشأن بيع حصص في العديد من الشركات، وما إذا كانت ستوسع عجزها لتمويل قانون الميزانية المقبل.
غياب ميلوني عن المنتدى يتعارض مع الحضور المكثف لحكومتها، بما في ذلك وزير البنية التحتية ماتيو سالفيني ووزير الشؤون الأوروبية رافاييل فيتو.
يُنتظر أيضاً أن يحضر سالفيني، وهو نائب رئيسة الوزراء، في مونزا، حيث يبدأ فريق "فيراري" في النقطة الأولى من السباق سعياً للفوز بأول بطولة لهذا الموسم. لكن رئيس الوفد سيخاطب المستثمرين أولاً في "منتدى أمبروسيتي".
سبق أن تحدث عدد من رؤساء وزراء إيطاليا، مثل باولو جنتيلوني وماريو مونتي وماتيو رينزي —وميلوني نفسها قبل توليها رئاسة الوزراء- في المنتدى المغلق، إلى جانب المتحدثين من رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، وكبار ممثلي المؤسسات الأوروبية، وعدد من الشخصيات الفائزة بجائزة نوبل.
