اتفقت فرنسا والصين على العمل معاً لتحسين البيئة التنظيمية المحيطة بمستحضرات التجميل لحماية الوصول إلى الأسواق وسلامة المنتجات.
قالت وزارة المالية الفرنسية اليوم السبت، إن البلدين سيشكّلان مجموعة عمل ستعقد أول اجتماع لها في فرنسا قبل نهاية العام، وستحاول تنسيق اللوائح.
يزور وزير المالية الفرنسي برونو لو مير الصين حالياً لبحث التعاون الاقتصادي والمالي، وتأتي رحلته في أعقاب زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون في أبريل.
مخاوف بشأن الملكية الفكرية
أثار الاتحاد الأوروبي مخاوف لدى الصين بشأن مستوى المعلومات التفصيلية عن المنتجات التي يتعيّن على شركات مستحضرات التجميل مثل "لوريال" (L’Oreal) و "إل في إم إتش" (LVMH) تقديمها من أجل بيع سلعها في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب ما أفادت "بلومبرغ" في أول يونيو.
تفرض الصين قواعد تجعل شركات مستحضرات التجميل تقدّم بيانات تتراوح من المكوّنات إلى تفاصيل عمليات التصنيع، وتحديد مصادر المواد الخام، والتكوين الدقيق للتركيبات. كما تُجمع معلومات عديدة، وتُخزن في قاعدة بيانات تديرها السلطات الصينية.
ذكرت "بلومبرغ" أيضاً أن الشركات الأوروبية تشعر بالقلق من أنها قد تُجبر على تسليم أسرار تجارية تحت ستار سلامة المنتجات، وفق أشخاص مطلعين على الوضع طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لسرية المعلومات.
أضاف الأشخاص المطلعون أنه لا يوجد دليل على أن الصين تُسِيء استخدام المعلومات التي تجمعها من شركات مستحضرات التجميل.
دأب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الشكوى من أن بعض السياسات والممارسات الصينية قد تؤدي إلى نقل التقنيات والملكية الفكرية. مع ذلك؛ فإنَّ شركات الاتحاد الأوروبي ليس لديها أي خيار سوى الامتثال للوائح إذا أرادت الوصول إلى السوق الصينية.