قررت كندا مد الحظر على السفن السياحية حتى شهر فبراير 2022، بسبب كوفيد-19، ما سيؤدي إلى وقف الرحلات الصيفية ذات الشعبية إلى ألاسكا لمدة عام آخر.
وقالت الحكومة الكندية في بيان مساء الأربعاء: إن الحظر سيسمح للسلطات بالتركيز على طرح لقاح فيروس كورونا والحد من انتشار متغيرات الفيروس الجديدة.
ويعدّ القرار بمثابة انتكاسة لصناعة تحاول العودة إلى العمل، بعد أن ظلت عالقة في أحواض السفن الجافة لمدة عام تقريباً بسبب جائحة كوفيد-19. وتعد ألاسكا واحدة من أفضل الوجهات في هذه الصناعة- حيث اجتذبت رقماً قياسياً بلغ 1.33 مليون مسافر في الرحلات البحرية لعام 2019- وسيؤثر الحظر أيضاً على سفن الرحلات البحرية في نيو إنجلاند، التي تسافر شمالاً إلى مونتريال ووجهات أخرى.
وفي هذا السياق، قالت شركة "كارنيفال" (Carnival Corp)، وهي أكبر مشغل للرحلات البحرية، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "إن هذا التمديد، إذا لم يتم تعديله مع تحسن ظروف الوباء، أو من خلال الإجراءات التي تتخذها السلطات الأمريكية، فمن المحتمل أن يتطلب من شركتنا إلغاء مواسم العطلات البحرية في ألاسكا وكندا/ نيو إنجلاند هذا العام".
آمال في العودة مجدداً
من جهتها قالت شركة "نرويجيان كروز لاين"(Norwegian Cruise Line Holdings)، التي تبحر أيضاً إلى ألاسكا، إنها تدرس الأوامر الصادرة ولم تلغِ حتى الآن الرحلات البحرية المتجهة نحو الموانئ الكندية.
وأضافت الشركة النرويجية: "نحن نستكشف حالياً العديد من المبادرات التي قد تسمح لمثل هذه الرحلات البحرية بالاستمرار، خاصة في موسم ألاسكا المهم" وذكرت الشركة: أنه" نظراً إلى حالة السيولة الحالية، سنقوم بمواصلة العمل أيضاً مع الحكومة الكندية لتعديل تعليقها الحالي".
ولم تعلق شركة "رويال كاريبيان كروز" مباشرةً عند طلب الحصول على تعليقها بشأن هذه الأنباء. وأدى تفشي كوفيد- 19على متن السفن السياحية في وقت مبكر من بداية الوباء، إلى وفيات بين الركاب وأفراد طواقم السفن، وتقطعت السبل بالعديد من السفن حيث قام ميناء تلو الآخر بإبعادها، مما أدى في النهاية إلى وقف سفرها. ولا تزال هذه الصناعة متوقفة في الولايات المتحدة، لكن شركات الرحلات البحرية كانت تهدف للعودة تدريجياً إلى الخدمة، وإعادة معظم أساطيلها إلى البحر بحلول نهاية العام.
القانون البحري
ويحظر القانون البحري على السفن التي ترفع أعلاماً أجنبية نقل الركاب مباشرة بين مينائين أمريكيين، لذلك تتوقف رحلات ألاسكا عادةً في كندا. وتمثل ألاسكا حوالي 5% من خطوط الرحلات البحرية العالمية المنتشرة، وفقاً للرابطة "الدولية لخطوط الرحلات البحرية"، وهي المجموعة التجارية المعروفة اختصارا باسم "سي إل آي آيه" (CLIA).
وقالت شركة "كارنيفال كورب": "في حين أن هذا خارج عن إرادتنا، فإننا نظل ملتزمين بتشغيل أي جزء من موسم ألاسكا لدينا، فنحن نأمل أن يتسارع التقدم الإيجابي فيما يتعلق بالوباء لدرجة تسمح لوزير النقل الكندي بإلغاء هذا الأمر المؤقت، وتسمح باستئناف عطلات الرحلات البحرية في عام 2021".