في المرة المقبلة التي تجد فيها أنَّ البرد الشديد يمنعك من الخروج من المنزل، تذكر قصة سكوت أويث، فهذا الشاب ينام عدَّة مرات في السنة تحت النجوم فوق بحيرة متجمدة في محمية "باونداري ووترز" الطبيعية قرب الحدود بين الولايات المتحدة وكندا من جهة مينيسوتا.
وفي بعض تلك الليالي، تصل درجات الحرارة إلى الأربعين تحت الصفر، إلى درجة أنَّه يسمع صوت عصارة اللحاء وهي تتجمد في داخل الأشجار، وهدير الجليد في البحيرة فيما يتحرك من تحته.
أما استعداداته للنوم فتشمل التالي: في البداية يحضِّر المكان الذي سينام فيه، ويشمل ذلك كيسيّ نوم، يضع واحداً منهما داخل الآخر، بالإضافة لطبقة عازلة تحميه من الرياح. ثمّ يضع يديه تحت إبطيه كلّ بضع دقائق حتى لا تتجمدا.
وقبل أن يخلد للنوم، يتناول لوحاً مغذياً مدعوماً بالطاقة، ويقوم ببعض الحركات الرياضية كتمارين القرفصاء، وتمارين الضغط.
كيف تبقى دافئاً؟
وقال أويث: "أن تبقى دافئاً أسهل من أن تدفئ نفسك بعد البرد"، ثم بعدها، يرتدي أويث جاكيتاً من الصوف، وجوارب سميكة، وقناعاً لا يظهر منه إلا عينيه. ليغلق بعدها كيس النوم، وينعم بالدفء طوال الليل.
ويضيف أويث: "الأمر أشبه بمباراة شطرنج، يجب أن تفكر قبل حركتين أو ثلاث بما ستقوم به تالياً".
يذكر أنَّ أويث هو مؤسس وكالة "Bull Moose Patro" التي تقدِّم خدمة الدليل السياحي على مدار السنة لمحبي المغامرات في غابات مينيسوتا، وويسكونسون وميشيغان. كما أنَّه عضو في الكشاف، ويعمل دليلاً سياحياً مرخصاً في ولاية ماين.
وكونه من سكان ويسكونسون الأصليين، فقد شاهد ما يكفي من مباريات فريق "غرين باي ياكر" في ملعب لامبو. لذا هو يرفض أن يمنعه البرد من الاستمتاع بوقته.
هل يحتم علينا كورونا الوحدة في الشتاء؟
ويمكن لسكان المدن في أعلى شمال الكرة الأرضية أن يستفيدوا من تجربة أويث، إذ يوضِّح الخبراء أنَّ الاختلاط في الخارج أكثر أماناً من الاختلاط في الداخل. إلا أنَّ الموجة الثانية من فيروس كورونا في فصل الشتاء في ظلِّ البرد القارس، تزيد المخاوف من قضاء الشتاء في وحدة، وبدون أي متعة.
وفي بداية تفشي الفيروس، ومع إطلاق الدعوات لالتزام المنزل، أطلقنا مفهوم hygge ، وهو المصطلح الذي يستخدمه سكان المناطق الشمالية الباردة في الولايات المتحدة لوصف تمضية الوقت بمتعة في الداخل، من أجل خلق أجواء "الليلة المثالية في المنزل". إلا أنَّ الطلب من الناس مجدداً بملازمة منازلهم، والامتناع عن التفاعل شخصياً مع أناس من خارج أسرتهم الصغيرة، يبدو صعباً في ظلٍّ الإرهاق الناجم عن الفيروس، وأزمة الصحة النفسية واسعة الانتشار.
وتقول نيدا غولد، الاختصاصية النفسية في جامعة "جون هوبكنز": "لقد تعبنا من القواعد، والتباعد الاجتماعي، والقلق، والتوتر"، وأضافت" "نحن ندخل في جولة جديدة بدون أيِّ شحن لطاقاتنا".
ولكن هذه المرة، لا بأس في أن نتعلَّم مصطلحاً جدياً، وهو: "friluftsliv " ويعني فنَّ الاستمتاع في الخارج بغض النظر عن ظروف الطقس. فمن خلال التجهيزات، والحالة النفسية المناسبة، يمكن لأكثر كارهي البرد أن يتحمَّلوا، وحتى أن يستمتعوا بالأيام المظلمة القادمة. وفي هذا السياق، طلبنا من ثلاثة محترفين أن يشرحوا لنا كيف يتم ذلك؟.
معلومات تمهيدية حول انخفاض الحرارة
قبل أن نبدأ بتقديم النصائح، لا بدَّ أن نثقف أنفسنا في البداية عن كيفية تأثُّر الجسم بالبرد، فبهذه الطريقة يمكنك أن تحمي نفسك بدون أن تضطر للاعتماد على كمية كبيرة من الملابس الشتوية باهظة الثمن، أو أجهزة التدفئة الخارجية.
وقال أويث الذي أمضى سنوات في تدريب فتيان الكشافة بصفته قائد برنامج الطقس البارد : "التجهيزات مهمة، ولكن الأهم فهم العلم الذي يساعدك في الحفاظ على الدفء".
يعمل الجسم بشكل عام على حرارة 36.6 درجة مئوية، مع العلم أنَّ بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى أنَّ درجة الحرارة ربما تكون أقل بشكل طفيف. ويقوم الجسم بإنتاج الطاقة باستمرار وتوزيعها كي يتحكَّم بحرارته الداخلية، وهي عملية طبيعية تعرف باسم الإشعاع الحراري." ويشرح أويث: "الجسم مصمم لمناخ مداري، فإذا كانت حرارة الجوِّ الخارجي أقل، فذلك يعني أنَّك تفقد الحرارة".
وبالتالي، كي تبقى دافئاً، عليك ببساطة أن تحافظ على حرارة جسمك، وهذا الأمر يقوم بشكل أساسي على التوازن. فتبخر المياه من خلال البشرة أو التعرق، يؤدي إلى تبريد الجسم طبيعياً، لذا احذر من تدفئة الجسم بشكل مفرط، لأنَّ ذلك لن يكون لمصلحتك.كذلك، يفقد الجسم الحرارة من خلال عمليات التوزيع، والتوصيل الحراري، مما يعني أنَّ التعرض للأسطح الباردة أو لشيء بارد، مثل الأرضية الجليدية، قد يسبب لك البرد على الفور.
كذلك، تضيق الأوعية الدموية كردَّة فعل على البرد، وهي آلية عزل يعتمدها الجسم لإعادة توزيع الحرارة من سطح البشرة نحو الداخل، مما يشرح لماذا كانت أصابع اليدين والقدمين عرضة للسعات الصقيع. وعلى الرغم من أنَّ قطع الملابس التي تدفئ اليدين، وأصابع القدمين تساعد مؤقتاً، إلا أنَّ أويث ينصح بفهم كيفية الحدِّ من هذه الخسارة في الحرارة من خلال حماية بقية الجسم.
ارتداء ملابس أدفأ
ثمَّة مقولة اسكندنافية أخرى تلقى رواجاً هذه الأيام وهي: "لا يوجد طقس سيء، بل ملابس سيئة"، لذا عليك أن تختار ملابس مناسبة للطقس البارد. فيجب أن تكون الملابس واسعة لتساعد الدورة الدموية، ومصنوعة من عدَّة طبقات من أجل تحسين مستوى العزل، بحسب ما يستدعيه الطقس، وبما يحافظ على راحتك.
وهنا لا نعني أنَّ عليك اختيار الكنزات فقط، بل يتعيَّن على قطعة الملابس التي تلامس الجلد مباشرة أن تكون ساحبة للرطوبة، مثل الملابس الداخلية الحرارية. أما قطعة الملابس المتوسطة فيمكن أن تكون من الصوف الصناعي، أو القطن، أو الصوف الطبيعي كي تحبس الحرارة.
ولابدَّ هنا من التوضيح أنَّ القطن، على عكس الصوف، يخسر خصائصه العازلة حين يبتل. هذا ويتعين على الطبقة الخارجية أن تردَّ الهواء، والأمطار، والثلج.
وقال أويث: "في كلِّ مرة تهب فيها الرياح، سوف تسرق منك هذه الفقاعة من الهواء الدافئ التي تحاول الحصول عليها". لذا يمكن لطبقة عازلة رقيقة من النايلون أن تحدث فرقاً.
"لا يوجد طقس سيء، بل ملابس سيئة"
وتنطبق هذه المفاهيم الأساسية على اليدين والقدمين أيضاً، بما أنَّ الأطراف هي أول الأعضاء التي تبرد في الجسم. لذا ننصحك بارتداء أكثر من زوج قفازات واحد، ثمَّ ارتداء زوج قفازات كبير فوقها.
أمَّا فيما يخصُّ الجوارب، فارتدِ جوارب ذات حاشية رفيعة من أجل شفط الرطوبة، ثمَّ جوارب صوفية سميكة فوقها. كذلك، يساعد النعل الداخلي في الحدِّ من فقدان الحرارة من خلال إقامة حاجز إضافي بين أسفل قدمك والأرضية الباردة. ولكن احرص على ألا تعيق الطبقات الإضافية الدورة الدموية.
ويجب أن نذكر أنَّ نصائح والدتك تبدو ممتازة، ففعلاً عليك ارتداء القبعة والوشاح، فمع أنَّك لا تخسر سوى نحو 10% من الحرارة من خلال الرأس والعنق، إلا أنَّ الجسم يستجيب للتعرض إلى البرد من خلال زيادة الدورة الدموية من الأطراف نحو الدماغ لإبقائه دافئاً، وبما أنَّ هذه المنطقة لا تحتوي على ما يكفي من الدهون، يمكن أن يسبِّب لك ترك الرأس مكشوفاً الكثير من البرد، وهنا تكمن أهمية قناع الوجه الشتوي أيضاً.
وقد ترغب هذا الشتاء في شراء معطف جديد، ولكن تذكَّر دائماً أنَّ التصميم الجميل
لا يعني دائماً أنَّ القطعة عملية.
وبحسب ما شرحه جوهان سكولمان، وهو ضابط سويدي سابق معروف بخبرته في الهواء الطلق. فقد كان قد عمل استشاريَّ إنتاج لعلامة Fjallraven التجارية السويدية المتخصصة بإنتاج الملابس الملائمة للهواء الطلق، وقد صمم مجموعته الخاصة من الملابس الخارجية.
وقال: "أدركت بعض العلامات التجارية أنَّ بإمكانها كسب المزيد من المال من خلال التوجُّه نحو الموضة المدنية"، وأضاف: "في البداية، يمكنك أن تختار ملابس مستعملة بشكل خفيف، إلى أن تبني مجموعة الملابس الخاصة بك".
تقديم المنطق على التعلق بمشاعر الأسى
يساهم العامل النفسي كذلك في الحفاظ على الدفء. فإذا كنت مثل غيرك من سكان المدن، غير معتاد على تمضية الكثير من الوقت في الخارج في الطقس البارد، فلا بدَّ أنَّ لديك خوفاً من البرد. لذا بدل التركيز على الانزعاج الذي يسببه البرد، تطرح عليك غولد خياراً بديلاً: اعترف بالمشاعر التي تحسّ بها، ثم تجاوزها.
وشرحت: "عادة، أعلق في التفكير بالشعور بالاستياء، وأتخيل كيف قد يسوء الأمر أكثر"، مضيفة :"حين أعترف أنَّ يديِّ وقدميِّ باردتان بعض الشيء بدون أن أتمعَّن في التفكير بذلك، ألاحظ أنَّ شعوري بالبرد يصير أكثر احتمالاً ".
وأقرَّ كلٌّ من أويث وسكولمان أنَّ التركيز الذهني مهم من أجل تحمُّل البرد، بما أنَّه يمكِّنك من الانتباه إلى أيِّ إشارة على الانزعاج يرسلها لك جسمك. هل تتعرق بسبب الشعور المفرط بالبرد؟ احذر لأنَّ التعرق قد يسبب لك البرد بسرعة.
هل ترتجف وتشعر بالتعب؟
قد ينذر الأمر بالخطر، ويعني أنَّك بدأت تعاني من انخفاض حرارة الجسم. حين تبدأ حرارة الجسم الداخلية بالانخفاض، يشعر الناس بالنعاس، والاضطراب، والإرهاق.
وقال أويث: "عندها، يفعل الناس عكس ما يجب عليهم القيام به، ألا وهو التحرك، أو تناول الطعام، أو ارتداء الملابس الإضافية من أجل حماية أنفسهم".
جد شيئاً مسلياً لتفعله
هيا بنا نتحرك! حتى لو كان مفهومك للرياضة الشتوية يقتصر على مشاهدة مباراة كرة سلة على شاشة التلفزيون، إلا أنَّ ممارسة بعض التمارين الجسدية سيساعد في الحفاظ على دفئك. ويشجع مفهوم friluftsliv على ممارسة كافة أنواع الأنشطة في الخارج من أجل إعادة التواصل مع الطبيعة والابتعاد عن التكنولوجيا العصرية.
أما بالنسبة لخبراء الترفيه في الأجواء الباردة المتطرفة، مثل سكولمان، فإنَّ تمضية الوقت في الخارج يشمل أموراً متنوعة جداً من ركوب الزلاجة التي تجرُّها الكلاب إلى استكشاف أماكن جديدة من خلال السفر بحقيبة الظهر. وهو ينصح المبتدئين بالبدء خطوة خطوة، مثل القيام بنزهة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، أو ركوب الدراجة في الحديقة أو المشي في الغابة.
ويقدِّم شتاء "كوفيد" فرصة جيدة من أجل القيام بأنشطة جماعية تحافظ على التباعد. وذلك مثل لعبة التوجيه، وهي لعبة تنافسية يتعيَّن على المشاركين فيها أن يجدوا طريقهم باستخدام الخريطة أو البوصلة.
يمكنك أيضاً التدرب على تعزيز مهاراتك على البقاء في الطبيعة، مثل تعلم ربط العقد، أو إشعال النار. أمَّا أولئك الذين يرغبون بممارسة أمور جديدة، ويبحثون عن طرق آمنة من أجل التواصل الاجتماعي، ينصحهم سكولمان أن ينضموا إلى مجموعات منظمة، يمكنها أن تساعدهم على استكشاف ما يبحثون عنه، خطوة بخطوة. وأوضح سكولمان أنَّ التمتع بروح المغامرة أمر مهم، ولكن الأهم "استخدام المنطق في طريقة تعاملنا مع الطبيعة في الخارج" بحسب تعبيره.
كيف نجلس في البرد؟
ولكن في الواقع، فإنَّ كثيراً منا، جلّ ما يريده هو أن يمضي الوقت (بشكل آمن) مع الأصدقاء أو الجيران، مما يعني أننا سنمضي الكثير من وقتنا في الجلوس. لذا الجهاز الأكثر مبيعاً لهذا الموسم قد يكون مدفأة الشرفة العاملة على "البروبان".
وفي حين يساعدنا الجلوس قرب المدفأة، أو قرب الموقد في الحفاظ على الدفء، إلا أنَّ هذا الجهاز قد لا يتوفَّر دائماً، كما أنَّ له جوانب سلبية مضرَّة للبيئة (المدافئ الكهربائية بالأشعة ما تحت الأحمر مناسبة أكثر للبيئة).
وحين تجلس في الخارج، احرص على جلب وسادة أو بطانية لتجلس عليها بدل الجلوس مباشرة على السطح البارد.
وقال أويث: "ألاحظ في مباريات كرة القدم أنَّ الأشخاص يشعرون بالبرد القارس بما أنَّهم يجلسون على المقاعد المعدنية الباردة مباشرة، فتحاول مؤخراتهم أن تدفء نفسها، ولكن ذلك لن ينجح، فهم بالتالي يفقدون الحرارة بدون جدوى".
كما أنَّ وضع قدميك على علبة من الكرتون بدل وضعها مباشرة على الأرض قد يساعد على التخفيف من البرد. ومن أجل حماية نفسك بالشكل الأفضل أثناء جلوسك في البرد؛ ننصحك بشراء بعض الوسادات المدفئة، سواء تلك التي تعمل على البطارية، أو المحشية بأكياس من الجل يمكن تسخينها بفرن المايكرويف.
وبنظر سكولمان، يكفي أن تلف نفسك بكلِّ بساطة بكيس النوم. وقال: "يمكن لكيس النوم أن يحافظ على دفئك أكثر من الجاكيتات والبناطيل، ببساطة لأنَّه يغلف الجسم ضمن قطعة واحدة، ويتيح بالتالي تركيز الدورة الدموية في مكان واحد". وأضاف: "خلال فصل الشتاء، نقوم بجلسات تركيز ذهني في داخل أكياس النوم، في حين تكون درجة الحرارة 40 تحت الصفر. يمكن وصف هذا التمرين بالمتطرف، ولكنَّه فعَّال".
الأكل والشرب
ويساعد تناول الطعام في الحفاظ على الدفء، فبحسب أويث "هذا ليس الوقت المناسب لاتباع حمية"، مشدداً على حاجة الجسم إلى مأكولات تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية كي ينتج الطاقة الضرورية لعملية الأيض، ويشمل ذلك الدهون والحلويات، مثل مشروب التفاح الساخن، والكاكاو، والحلويات، والسكريات، وطبعاً طبق "البراتوورست" الشهير إذا كنت من ويسكونسن. وقال: "حين نقيم مخيَّماً في الشتاء، نقدِّم الطعام بشكل منتظم، ونوزع وجبات خفيفة كل ساعة".
وأضاف "تحتوي الدهون على الكثير من الطاقة، كما أنَّ للبروتين تأثيراً يساعد على زيادة الحرارة فيما يتم هضمه، مما يسهم في تدفئة الجسم"، كذلك يتعيَّن تناول الكثير من الماء الضروري لعملية الهضم.
وأما بالنسبة للإسكندنافيين؛ فإنَّ ارتشاف كأس أو كأسين من مشروب الـ"غلوغ" الساخن يساعد في إيقاف التفكير بالبرد، لأنَّه يحتوي على الكحول الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية القريبة من الجلد، ما يساعد على منحك المزيد من الدفء. إلا أنَّ هذا الدم يبرد بسرعة، مما يؤدي إلى خفض الحرارة الداخلية، ويعمل ضد دفاعات الجسم الطبيعية التي تقوم على توجيه الدم نحو الأعضاء الحيوية.
ويمكن للكحول أن يسبِّب لك الجفاف، والنعاس، والاضطراب، وهي كلها أمور سيئة عند البقاء في الخارج. لذا بحسب أويث، فإنَّ الكحول ممنوعة منعاً باتاً عند التخييم في الشتاء. مع ذلك، قد تكون بعض الرشفات مقبولة حين تمضي الليل في حديقة منزلك داخل كيس نوم إلى جانب بعض الأصدقاء. لذا فالشرب يجب أن يكون باعتدال، فالشتاء سيكون طويلاً.