أُغلق التطبيق ذائع الصيت سابقاً، "بوبكورن تايم"Popcorn Time، و الذي جعل مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية المقرصنة بنفس سهولة استخدام "نتفلكس".
ظهر التطبيق لأول مرة في العام 2014 وأصبح واحداً من أكثر الخدمات الشهيرة للوصول إلى محتوى الفيديو غير القانوني في غضون عام. وحذّرت "نتفلكس" المستثمرين في العام 2015 من ظهور "بوبكورن تايم" في تقرير مالي، وأعلن ريد هايستينغز، الرئيس التنفيذي، أن "القرصنة ما تزال واحدة من أكبر منافسينا".
تخلى مبتكرو "بوبكورن تايم" عن الخدمة بعد فترة وجيزة من تقديمها، وأشارت رسائل بالبريد الإلكتروني، تم إصدارها بعد اختراق "سوني غروب"، إلى أن تطبيق القانون ربما قد لعب دوراً في ذلك. لكن أكواد التطبيق كانت مفتوحة المصدر وسارع مطورون آخرون لإصدار نسخ جديدة.
كما أخبر مطوّر مرتبط بـ "بوبكورن تايم" "بلومبرغ" في العام 2015 أن الخدمة ليست مسؤولة عن القرصنة لأنها لم تستضف أي مواد مسروقة بنفسها. بدلاً من ذلك، قدّم البرنامج رابطاً لأجهزة الكمبيوتر حول العالم التي تستضيف المحتوى من خلال نظام مشاركة الملفات "بيت تورينت" BitTorrent. وقال المطوّر في ذلك الوقت: " تواجد عالم (تورنت) الذي يضم الملايين من المستخدمين قبلنا بكثير، وسيتواجد هنا المليارات من المستخدمين بعدنا".
وأرسلت المجموعة التي تقف وراء التطبيق رسالة عبر البريد الإلكتروني للمراسلين أمس الثلاثاء تُعلن نهايته. وتضمنت رسالة الوداع التي أرسلها "بوبكورن تايم" رسماً إيضاحياً لحقيبة الفشار في السينما مع علامات "إكس" للعيون وجملة "ارقد بسلام" في الجزء العلوي من الصفحة. كما يحتوي الموقع على مخطط يُشير إلى الاهتمام بالتطبيق بمرور الوقت، تم قياسه من خلال عمليات البحث عنه عبر الإنترنت، على غرار ما أرسلته "نتفلكس" إلى المستثمرين في العام 2015.
تستمر قرصنة الأفلام في تشكيل أزمة بالنسبة لهوليوود، وتفاقمت تلك الأزمة أثناء الجائحة، بعدما تخطت العديد من الأفلام الإصدارات في دور السينما، وانتقلت مباشرة إلى العرض الرقمي. وتحافظ استوديوهات الأفلام على نهج قانوني صارم لمكافحة القرصنة، ولكن العديد من البدائل حلت محل "بوبكورن تايم".