ستغلق اليابان حدودها أمام الوافدين الأجانب الجدد اعتباراً من يوم الثلاثاء، وستعزل مواطنيها القادمين عند وصولهم من البلدان التي سجلت إصابات بسلالة "أوميكرون" من الفيروس، ريثما يقوم الخبراء في جميع أنحاء العالم بتحليل المخاطر المرتبطة بهذه السلاسة.
لن يتم تطبيق حظر الدخول على الأجانب المقيمين بالفعل في اليابان، وفقاً للمسؤولين في وزارة الخارجية والإدارات الأخرى، الذين أضافوا أنَّهم سيُعاملون مثل المواطنين. تمنع هذه الخطوة بشكل فعال رجال الأعمال، والطلاب الأجانب الجدد من دخول البلاد، علماً أنَّ السياح الأجانب ممنوعون بالفعل من القدوم.
يجب على الرعايا اليابانيين القادمين من البلدان التي سجلت إصابات بهذه السلالة أن يخضعوا للعزل في منشأة خصصتها الحكومة، بناءً على مشاورات مشتركة بين وزارة الخارجية والإدارات الحكومية الأخرى.
قال فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء يوم الإثنين: "إنَّها إجراءات طارئة غير عادية ستظل سارية حتى نحصل على معلومات محددة حول أوميكرون". وأضاف: "يجب أن نكون حذرين قدر الإمكان بشأن خطر غير معروف - هذه هي الطريقة التي ندير بها الحكومة".
تأتي القيود الحدودية الجديدة في اليابان في الوقت الذي تقوم به العديد من الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم بتضييق الخناق خوفاً من أن تكون السلالة المكتشفة حديثاً أكثر عدوى، أو تسبب مرضاً أكثر خطورة من السلالات السابقة. تعد "أوميكرون" السلالة الأكثر تبايناً التي تم اكتشافها بأعداد كبيرة حتى الآن، مما يثير القلق من أنَّها قد تؤدي إلى زيادة قابلية العدوى، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
الوضع في اليابان
وشهدت اليابان انخفاضاً حاداً في عدد الإصابات في الأشهر الأخيرة. وسجلت 61 حالة إصابة جديدة بالفيروس في 28 نوفمبر، مقارنة بالأرقام التي كانت تتجاوز 25 ألفاً يومياً في منتصف أغسطس. كما لم يتم الإبلاغ عن وفيات جديدة. تقترب الدولة من تحقيق نسبة 80% تقريباً من التطعيم الكامل، كما تم تعميم استخدام الأقنعة.
في الوقت الذي انخفضت فيه حالات الإصابة في اليابان؛ شهدت الولايات المتحدة والعديد من دول مجموعة الدول السبع الأخرى ارتفاعاً في العدد الإجمالي اليومي، إذ بلغ متوسط عدد الحالات في الولايات المتحدة حوالي 84 ألف حالة يومياً خلال الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الحملة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء اليابان في رفع قيود الوباء على الحدود، التي كانت من أكثر القيود صرامة في العالم المتقدِّم.
وأضاف كيشيدا أنَّ: "لدى اليابان أعلى نسبة حاصلين على اللقاح في مجموعة السبع مع أقصر فترة زمنية منذ حصول الناس على الجرعة الثانية. إنَّ نظامنا الخاص بمعالجة مخاطر "أوميكرون" أقوى من نظيره في البلدان الأخرى. لذلك أريد أن يتعامل الناس مع الأمر بهدوء".
في حين قالت الحكومة، إنَّه لم يتم تسجيل إصابات بسلالة "أوميكرون" في اليابان؛ إلا أنَّ هناك مخاوف من أنَّ الشخص الذي وصل من ناميبيا ربما كان مصاباً بها. وقال كيشيدا، إنَّ التحليل مستمر.
