تقترب المملكة العربية السعودية رسمياً من رفع الحظر المفروض على مجموعة "بي إن" "BeIn" الإعلامية الرياضية القطرية، في خطوة قد تزيل عقبة رئيسية أمام سعي المملكة للاستحواذ على فريق "نيوكاسل يونايتد" لكرة القدم البريطاني، وفقاً لشخص مُطّلع على الأمر.
قال الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قراراً قد يتخذ في وقت قريب من الأسابيع المقبلة، ما سوف يسمح لـ "بي إن" باستئناف بث محتواها الرياضي رسمياً في المملكة العربية السعودية، لكنه أكد أن المحادثات جارية ويُمكن لها أن تنهار.
ومن شأن أي تحرك لرفع الحظر أن يُسهّل من إمكانية استحواذ مجموعة مستثمرين، بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على "نيوكاسل يونايتد".
كانت "بي إن" معارضاً رئيسياً لتلك الصفقة، وقدمت حجة إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في بريطانيا تقول إن الحظر في السعودية، والقرصنة المزعومة لمحتوياتها في المنطقة، تُلحق أضراراً جسيمة بأصحاب الحقوق الرياضية.
تزامنا مع ذلك، تخلّت مجموعة صندوق الاستثمارات العامة السعودية، والتي ضمت كذلك المموّلة الإنجليزية سيدة الأعمال أماندا ستافيلي والشقيقين المليارديرين البريطانيين سيمون وديفيد روبن، عن صفقة مقترحة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (407 ملايين دولار) للاستحواذ على "نيوكاسل يونايتد" في شهر يوليو من العام 2020. وألقت المجموعة باللوم في اتخاذ ذلك القرار على عملية الموافقة المطوّلة وتأثير جائحة كورونا.
لكن الشخص المُطّلع قال إنه لم يعد يُمكن لـ"بي إن" الاعتراض على الاستحواذ إذا تم رفع الحظر في السعودية. ولم يتسن الوصول فوراً إلى ممثلي "بي إن"، وصندوق الاستثمارات العامة، والدوري الإنجليزي الممتاز للتعليق.
يُعد فريق "نيوكاسل يونايتد" أحد أفضل الفرق المدعومة في إنجلترا، ويستقطب بانتظام أكثر من 50 ألف مشجع إلى ملعبه الواقع في شمال شرق البلاد. وبعد إصابتهم بخيبة أمل بسبب سوء الإدارة الملموس تحت قيادة المالك الملياردير مايك آشلي، تطلَّع مشجعو النادي إلى أن يقوم مالك جديد بالاستثمار في اللاعبين، وجعل الفريق أكثر قدرة على المنافسة. ولم يفز "نيوكاسل يونايتد" بأي لقب كبير منذ أكثر من 50 عاماً.